في أحزن الليالي...أتلهب لقدومك...جالسة بين الجرار المكسورة...في غرفة ظلماء...يضئ لها الشمع الذائب...والقمر الحزين...في كل ليلة في أحلامي أراك...أشعر بك...تمر بين عظامي شبحا باردا...مبتسما...حتى الغرفة المضيئة...أصبحت مثل الكهف المهجور...أناديك بأحزاني واّهاتي...أناديك والألم يعصر قلبي...اّه واّه...سأنتظرك ليل نهار...سأنتظرك...لكن هبت رياحا تحمل معها بتلات الورود...والعطر يفوح في غرفتي...فرأيت شخصا مبتسما...ومد يده الي...يقول: لنذهب الى أرضا...فيها الحب والتسامح...فركضت اليه فرحة...لكن اختفى! نعم اختفى من ناظري...وكأنه الشبح السراب...فبكيت بحرقة وألم...لكن لمجت بتلة من بتلات الورود...كانت مضيئة وبيضاء...فحضنتها بشدة...لأنها كانت من عشقي الوحيد...سأنتظرك بين الجرار...حاملة البتلة المضيئة...