Wednesday 4 april 2012
أبو إسماعيل: أتعرض لضغوط سلفية لأتنازل للشاطر
تحدث لـ"العربية.نت" عن جنسية والدته وما يجري في الغرف المغلقة


الشاطر وأبو إسماعيل

خص المرشح الرئاسي المصري الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل (العربية. نت) بتصريحات حصرية حول آخر تطورات أزمته الحالية التي أثيرت عقب شائعات حمل والدته الجنسية الأمريكية مما يهدد صحة ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية.
قال أبو اسماعيل إنه يعيش أسوأ ايام حياته منذ بداية حملته الانتخابية من مسجد أسد بن الفرات بمدينة الجيزة عقب نجاح الثورة المصرية وقبل أكثر من عام ، لشعوره بوجود مؤامرة ضده من السلفيين الذين يرفضون الإعلان صراحة عن دعمه أو الصمت وعدم محاولة التأثير عليه للتنازل لصالح مرشح الإخوان خيرت الشاطر، مؤكدا أنه يتعرض لضغوط من مشايخ سلفيين لحمله على التنازل لخيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين.
واستطرد: ما نسمعه في الإعلام شيء، وما يقال في الغرف المغلقة أمر آخر في صورة من المماطلة السياسية. ويرى أن تلك التجربة الحالكة علي نفسيته بمثابة ابتلاء من الله.

لا أعرف الكذب
وأقسم أبو اسماعيل للعربية. نت بأنه لا يعرف الكذب ولم يتطرق إليه في حياته و غير طامع في منصب أو جاه ، ولا يريد من وراء ترشحه للرئاسة سوي الإصلاح وفق منطق سيدنا شعيب مع قومه: "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب".
ووجه نداء لمن يرغبون في تشويه سمعته قائلا: لا تغرنكم الدنيا كما غرت ساكني طرة وأبو زعبل، ولتكن لكم عبرة من مصيرهم، فكما شوه النظام السابق أيمن نور في انتخابات 2005 .. الآن بعد الثورة يوجد من يسعي إلى تشويه حازم صلاح أبو إسماعيل، الذي درس القانون وعمل به ويعلم تماما أن توقيعه علي استمارة الترشيح يمثل إدانة لو لوثبت عكس صحة ما يقول، وأنا لست بذلك التهور لأن أقدم علي عمل من شأنه القضاء علي سمعتي وسط المجتمع الذي يثبت يوما بعد يوم قربه من برنامجي، فقد أثار ذلك القرب الغيورين والحاقدين فجعلهم يكيدون ويمكرون والله خير الماكرين.

خيوط مؤامرة ضدي تظهر بوضوح
تابع أبو إسماعيل تصريحاته للعربية. نت بأنه يخشي المؤامرة التي يري أن خيوطها بدأت تظهر بوضوح بعدما قدم طلبا إلى اللجنة العليا للانتخابات طالبا منها سرعة الفصل فيما يثار حاليا حول جنسية والدته، وخرج رئيس اللجنة المستشار حاتم بجاتو معلنا لأتباعه عدم علمه بأي شئ عن شكوي قدمت للجنة بشأن ذلك الأمر، كما أن فترة الطعن علي المرشحين لم تبدأ حتى يمكن للجنة العليا للانتخابات أن تتلقي الطعون، لكن أبو اسماعيل يري أن كلام بجاتو غير كاف للقضاء علي الفتنة المثارة حاليا والتي يمكنها الإسهام بشكل قاطع في القضاء علي الإنجازات التي صنعها من عرقه ي وجهده علي مدار عام أو يزيد.
ووجه أبو أسماعيل إنذارا شديد اللهجة الى من يثيرون الشائعات رغبة في تفويت فرصته في النجاح وقال: يجب عليهم أن يعلموا أنني لن أسمح لهم بذلك مهما كلفني، ولو أجريت الانتخابات الرئاسية وفق مبدأ التآمر والحيل فسألجأ للقضاء الدولي إن لم ينصفني القضاء المصري فقد انتهي عصر الخنوع ، وإذا لم ينته فإنني أقول بكل أسف إن دماء شهداء الثورة لم تطهر مصر حتي اللحظة الحالية.
وردا علي سؤال عن ما ورد بالفضائيات عن وجود مواقع رسمية أمريكية تؤكد أن والدته من ضمن الناخبين الذين لهم حق التصويت بولاية لوس أنجلوس قال أبو إسماعيل: هذه المواقع مواقع بحث عامة وهناك أكثر من موقع متخصص فى هذه المسألة، وهذه المواقع مختصة بالبحث عمن هو "موجود" داخل الولايات المتحدة سواء كان حاصلا على الجنسية أم لا ، كما أن هذه المواقع بعد الدخول عليها ومراجعة وثائق الخصوصية فيها، تجد أن طريقة جمع البيانات أو عرضها هزلية جدا.
وأضاف: حتى لو افترضنا وجود اسم والدتي على موقع البحث الأمريكي "سوشيال سيكيورتي" فإنه لا يدل على تأكيد الجنسية الأمريكية حتى لو أن لها رقما قوميا، فذلك أيضا ليس معناه أنها أمريكية لأن الحصول على ترخيص "إقامة" يتيح الحصول على رقم قومى أمريكي، كما.يمكن الحصول على رقم قومى بالولايات المتحدة بدون غرين كارد، ولو تأملنا الصورة التى تم التقاطها من الموقع نفسه سنجد مغالطات منها، أن الموقع أورد رقم صندوق البريد على أنه عنوان سكن والدتي وهذا خطأ واضح، وفي خانة الزواج أورد الموقع أنها متزوجة من شخص اسمه أحمد نور، وكلنا يعلم أن زوجها والدي الشيخ صلاح أبو إسماعيل، كما ورد فى البيانات أنه تم طلاقها من الزوج المذكور اسمه (أحمد نور) وهو خطأ أيضا.
واستطرد الشيخ أبو إسماعيل: لكن يقول البعض إنه ربما تكون والدتي تزوجت رجلا آخر قبل والدي الشيخ صلاح أو بعده ، وإن افترضنا هذا، فمن المفترض أن يكون اسم الشيخ صلاح أبو إسماعيل مدرجا فى قائمة الزواج والطلاق أيضا فى بيانات والدتي ، ليس هذا فحسب بل لا يوجد ما يؤكد ذلك الإدعاء المصاحب لإستخراج والدتي جواز سفر أمريكي وحصولها علي الجنسية بتصويرها فيديو أثناء حلفها اليمين والولاء للولايات المتحدة، وهو معروف لدى الجميع.

طلبوا مني التنازل للشاطر
وفجر أبو اسماعيل مفاجاة للعربية نت قائلا: طلبوا مني التنازل لصالح الشاطر، والذين طلبوا مني ذلك مشايخ مقربون الي منهجي ولم أكن اتخيل منهم ذلك، وكنت أتوقع أن يكتفوا بالصمت إذا لم يساعدوني لكن أن يصل الأمر إلى طلب التخلي عن جهد عام كامل رغبة في تنفيذ فرية الرئيس التوافقي التي حاربناها مسبقا فهذا ما أرفضه، وأقول لهم: لن أتنازل وإذا خسرت حملتي الانتخابية فلن اخسر المواطنين الشرفاء من المسلمين والأقباط الذين وضعوا ثقتهم في شخصي وأنا ماضٍ فى حملتى وبكل ما أوتيت من قوة.
من جهة أخرى تواصل حملة أبو إسماعيل دعايتها الانتخابية رغم الأزمة، حيث ظهر اليوم عدد من أنصاره فيما يعرف بسلاسل أبو إسماعيل فى أحياء القاهرة.