بسم الله الرحمن الرحيم
أ ـ قال الحافظ أبو نعيم الإصبهاني ـ وهو من أعلام القرن الخامس ـ عن الإمام الحسن المجتبى : سيّد الشباب، والمصلح بين الأقارب والأحباب ، شبه رسول الله(صلى الله عليه وآله) وحبيبه ، سليل الهدى، وحليف أهل التقى ، خامس أهل الكساء، وابن سيّدة النساء، الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما[36].
ب ـ وقال ابن عبدالبرّ عنه : لا أسود ممّن سمّاه رسول الله(صلى الله عليه وآله) سيّداً، وكان رحمة الله عليه حليماً ورعاً فاضلاً ، دعاه ورعه وفضله الى أن ترك الملك والدنيا رغبةً فيما عند الله ، وقال : والله ما أحببت منذ علمت ما ينفعني وما يضرّني أن آلى أمر اُ مّة محمد(صلى الله عليه وآله) على أن يهراق في ذلك محجمة دم[37] .
و ـ وقال الحافظ ابن كثير الدمشقي عنه : وقد كان الصدّيق يجلّه ويعظّمه ويكرمه ويحبّه ويتفدّاه وكذلك ابن الخطاب، وكان ابن عباس يأخذ الركاب للحسن والحسين إذا ركبا ويرى هذا من النعم عليه، وكانا إذا طافا بالبيت يكاد الناس يحطّمونها مما يزدحمون عليهما للسلام عليهما[38] .
د ـ وقال الحافظ ابن عساكر الشافعي عنه : هو سبط رسول الله وريحانته وأحد سيِّدَيْ شباب أهل الجنة ...[39] .
هـ ـ وقال الحافظ السيوطي : سبط رسول الله وريحانته وآخر الخلفاء بنصّه ... وهو خامس أهل الكساء ...[40].
و ـ وعن محمد بن اسحاق: أنه ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله ما بلغ الحسن[41]، كان يبسط له على باب داره، فإذا خرج وجلس انقطع الطريق، فما يمرّ أحد من خلق الله إجلالاً له، فإذا علم قام ودخل بيته فمرّ الناس، ولقد رأيته في طريق مكة ماشياً فما من خلق الله أحد رآه إلاّ نزل ومشى، وحتى رأيت سعد بن أبي وقّاص يمشي[42] .
ز ـ وقال محمد بن طلحة الشافعي عنه : كان الله قد رزقه الفطرة الثاقبة في ايضاح مراشد ما يعانيه ، ومنحه النظرة الصائبة لإصلاح قواعد الدين ومبانيه، وخصّه التي درّت لها أخلاق مادتها بصور العلم ومعانيه[43] .
ح ـ وقال سبط ابن الجوزي عنه : كان من كبار الأجواد ، وله الخاطر الوقّاد، وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يحبّه حبّاً شديداً[44] .
ط ـ وقال عنه ابن الأثير : وهو سيّد شباب أهل الجنة، وريحانة النبىّ(صلى الله عليه وآله) وشبيهه، سمّاه النبيّ الحسن ... وهو خامس أهل الكساء[45] .
[1] آل عمران (3) : 61 .
[2] نور الأبصار : 122 ـ 123 وراجع تفاسير الجلالين وروح البيان والكشّاف والبيضاوي والرازي، وصحيح الترمذي: 2 / 166، وسنن البيهقي: 7 / 63، وصحيح مسلم : كتاب فضائل الصحابة، ومسند أحمد: 1 / 85 ، ومصابيح السنة: 2 / 201 .
[3] الأحزاب (33) : 33 .
[4] راجع التفسير الكبير للفخر الرازي، وتفسير النيسابوري، وصحيح مسلم: 2 / 33، وخصائص النسائي : 4، ومسند أحمد: 4 / 107، وسنن البيهقي: 2 / 150، ومشكل الآثار: 1 / 334 ، ومستدرك الحاكم: 2 / 416، واُسد الغابة: 5 / 521 .
[5] قال تعالى في سورة الشورى الآية 23 مخاطباً رسوله الكريم : (قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى) . وقال في سورة سبأ الآية 47 : ( ما سألتكم من أجر فهو لكم ) .
[6] راجع التفسير الكبير والطبري والدرّ المنثور في تفسير آية المودّة .
[7] الإنسان (76) : 9 ـ 12 .
[8] الإنسان (76) : 5 ـ 7 .
[9] صحيح البخاري : 2 / 188 ، وسنن الترمذي : 539 .
[10] عيون أخبار الرضا: 1 / 67 .
[11] سنن ابن ماجة : 1 / 56 ، والترمذي : 539 .
[12] المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 163 نقلاً عن مسند أحمد وجامع الترمذي وسنن ابن ماجة وغيرهم .
[13] جامع الترمذي : 541 ، ومستدرك الحاكم : 3 / 109 .
[14] حلية الأولياء : 4 / 306 .
[15] مستدرك الحاكم : 3 / 149 .
[16] خصائص النسائي : 26 .
[17] سنن الترمذي : 539 .
[18] مستدرك الحاكم : 3 / 166 .
[19] سنن الترمذي : 540 .
[20] المناقب لابن شهر آشوب 3 : 156 .
[21] نزهة المجالس : 2 / 206 .
[22] العقد الفريد : 3 / 283 .
[23] المحاسن والأضداد : 90 ، طبعة مصر 1324 هـ .
[24] أي قال : إنا لله وإنا إليه راجعون .
[25] مسند أحمد: 4 / 132 ، طبعة مصر 1313 هـ .
[26] صحيح البخاري: 2 / 188 .
[27] سنن الترمذي : 539 .
[28] مختصر تأريخ دمشق لابن عساكر : 7 / 10 ، طبعة دار الفكر 1405 هـ .
[29] نور الأبصار : 171 .
[30] تهذيب التهذيب : 2 / 298 .
[31] حياة الإمام الحسن : 2 / 247 .
[32] بحار الأنوار: 43 / 358 .
[33] البداية والنهاية : 8 / 37 .
[34] مروج الذهب : 3 / 7 .
[35] حياة الإمام الحسن : 2 / 440 .
[36] أخبار إصبهان : 1 / 44 ، طبعة ليدن سنة 1931 .
[37] الاستيعاب : 1 / 385، طبعة مصر 1380 .
إنّ الملك والحكم إذا كان لإقامة حكم الله في الأرض فلا يكون تركه زهداً وورعاً ، وإنما تنازل الإمام عن الملك لأنّ مسؤولية الإمام الشرعية كانت تتطلب ذلك في تلك الظروف .
[38] البداية والنهاية: 8 / 37 طبعة مصر ـ 135 .
[39] مختصر تاريخ دمشق : 7 / 5 .
[40] تاريخ الخلفاء : 73 .
[41] راجع المناقب لابن شهرآشوب: 2 / 148 .
[42] الحسن المجتبى : 139 نقلاً عن المناقب : 2 / 148 .
[43] مطالب السؤول : 65 .
[44] تذكرة الخواص : 111 .
[45] أسد الغابة : 2 / 9 .