سيطر التباين على حركة الأسواق في تعاملات أمس وخسرت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة 2.6 مليار درهم ما رفع إجمالي خسائر الأسبوع إلى 11.4 مليار درهم مغلقة عند مستوى 744 مليار درهم، وسط تراجع شهية التداول حيث لم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة في 5 جلسات 3 مليارات درهم.
وساهم تداول العديد من أسهم الشركات القيادية دون أحقية التوزيعات خلال الأسبوع في تراجع الأسواق وذلك إلى جانب عمليات البيع التي نفذها صغار المستثمرين بدافع الخوف من تحمل المزيد من الخسائر نتيجة عدم اتضاح وجهة محددة للأسواق حتى الآن.
وتفصيلاً على مستوى المؤشرات فقد تراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 1 % تقريبا خلال الأسبوع مغلقاً عند 3707 نقاط مقارنة مع 3747 نقطة في الأسبوع السابق فيما انخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية إلى 4483 نقطة وبنسبة 2.2 % مقارنة مع 4587 نقطة في الفترة ذاتها من الأسبوع الماضي.
وشملت قائمة الأسهم الأكثر تأثيرا على الأسواق خلال الأسبوع سهم بنك دبي الإسلامي المنخفض بنسبة 8.46 % خلال خمس جلسات بعد تداوله دون التوزيعات هابطاً إلى 6.17 دراهم تلاه سهم بنك الخليج الأول بانخفاض نسبته 3.78 % إلى 14 درهماً وسهم إعمار بخسارة 1% إلى 7.06 دراهم وداماك بنسبة 0.39 % إلى 2.55 درهم.
وقال حسام الحسيني الخبير المالي: كانت التعاملات خلال الأسبوع راكدة للغاية وسط انخفاض في شهية التداول وعلى نحو مبالغ فيه خاصة في ظل استمرار إعلان الشركات عن توزيعات سخية وإقرارها من قبل الجمعيات العمومية مشيرا إلى أن السوق بحاجة إلى قائد يساهم في إخراجه من حالة الركود التي يعيشها وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتم إلا من خلال مؤسسات محلية.
سوق دبي
وتفصيلاً في اليوم الأخير من الأسبوع على مستوى الأسواق فقد كان الهدوء المائل للارتفاع الطفيف سيد الموقف في سوق دبي المالي بعد التحسن المحدود الذي شهدته شريحة من الأسهم القيادية رغم التراجع الكبير المسجل في شهية التداول والذي يعد الأول من نوعه منذ عدة أشهر.
وقبل انطلاق التعاملات كان واضحا الانخفاض الكبير في شهية التداول وذلك من خلال عدم وجود طلبات شراء بالحجم الكافي على غالبية الأسهم وهو ما ظهر جليا من خلال عدم تجاوز قيمة الصفقات المبرمة حتى الساعة الأولى من عمر الجلسة 100 مليون درهم في ظاهرة غريبة من نوعها يشهدها السوق.
العقار
وجاء الإغلاق الأخضر كما جرت العادة بدعم من شريحة من العقار التي أظهرت بعض التحسن رغم الانخفاض الكبير في قيمة السيولة المتداولة عليها وبعدما هبط اعمار في فترة من فترات التداول إلى دون مستوى 7 دراهم للمرة الثانية خلال جلستين عاد للإغلاق في النهاية عند مستوى 7.06 دراهم وسط تداولات لم تتجاوز قيمتها 30 مليون درهم.
من جانبه فقد ارتفع سهم ارابتك إلى 2.92 درهم بعدما كان متراجعا في الساعة الأولى إلى مستوى 2.89 درهم وانخفضت قيمة السيولة عليه إلى 14 مليون درهم الأمر الذي يعكس مدى الانخفاض في شهية التداول. وكسب سهم دريك اند سكل 4.9 % بالغا 0.755 دراهم وارتفع سهم ديار إلى 0.712 درهم واعمار مولز 2.83 درهم وخالف سهم داماك الاتجاه العام للقطاع منخفضاً إلى 2.55 درهم.
استثمار وبنوك
وعاد التحسن أيضاً إلى اسهم الاستثمار وصعد سهم السوق إلى 1.80 درهم ولحق به سهم دبي للاستثمار إلى 2.39 درهم بنمو نسبته 2.1 % كما ارتفع سهم ارامكس لمستوى 3.41 دراهم وتبريد إلى 1.25 درهم عقب إقرار الجمعية العمومية للتوزيعات ونما سهم طيران العربية بنسبة 2.5 % بالغا 1.63 درهم.
وواصلت أسهم البنوك تراجعها لليوم الثاني على التوالي مما ساهم في تقليص مكاسب المؤشر العام للسوق وانخفض سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى مستوى 9 دراهم وتبعه سهم بنك دبي الإسلامي إلى 6.30 %، كما تراجع سهم الاتصالات المتكاملة إلى 5.12 درهم.
المؤشر العام
ومع عودة التحسن المحدود للسوق فقد أغلق المؤشر العام عند مستوى 3707 نقاط بنمو نسبته 0.30 % مقارنة مع اليوم السابق الذي هبط فيه دون مستوى 3700 نقطة.
وبرغم الإغلاق الأخضر للمؤشر إلا أن قيمة السيولة المتداولة انخفضت إلى 227 مليون درهم وهي الأدنى منذ عدة أشهر ووصل عدد الأسهم المتداولة 167 مليون سهم نفذت من خلال 2961 صفقة.
ومن إجمالي أسهم 32 شركة جرى تداولها في السوق ارتفعت أسعار أسهم 19 شركة في حين تراجعت أسعار أسهم 9 شركات وحافظت أسهم 4 شركات على مستوياتها السابقة.
من جانب آخر سيطر التباين على حركة التعاملات في بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي وفيما ارتفع سهم موانئ دبي العالمية من جديد إلى مستوى 20 دولارا وكسب سهم ديبا 13.7 % بالغا 0.455 سنت فقد تراجع سهم اوراسكوم بنسبة 4 % إلى 12.50 دولاراً وثبت سهم الإمارات ريت عند 1.24 دولار.
سوق أبوظبي
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية تواصل التراجع المحدود تحت ضغط من بعض اسهم البنوك والعقار التي شهدت عمليات بيع في نهاية الأسبوع الأمر الذي دفع بالمؤشر العام للإغلاق عند مستوى 4483 نقطة بانخفاض نسبته 0.36 % مقارنة مع اليوم السابق الذي بلغت فيه نسبة التراجع 0.28 %.
وسجل سهم بنك أبوظبي التجاري تراجعاً قوياً وصلت نسبته 6.4 % هابطاً دون مستوى 7 دراهم ومغلقا عند 6.88 دراهم كما انخفض سهم مصرف أبوظبي الإسلامي إلى 5.03 دراهم في حين استقر سهم بنك الخليج الأول عند 14 درهماً وكذلك الحال بالنسبة لسهم بنك رأس الخيمة الوطني 8.25 دراهم، بنك الاتحاد الوطني 5.85 دراهم فيما ارتفع سهم بنك أبوظبي الوطني لمستوى 13.25 درهماً.
وفي قطاع العقار تراجع سهم الدار إلى 2.43 درهم لليوم الثاني على التوالي ولم يطرأ تغيير على سهم إشراق المستقر عند مستوى 80 فلساً وسهم رأس الخيمة العقارية 76 فلساً، أما في قطاع الطاقة فقد انخفض أبوظبي للطاقة إلى 75 فلساً واستقر سهم دانة غاز عند 44 فلساً.
سيولة
وتراجعت قيمة السيولة المتداولة في سوق العاصمة إلى 115 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة إلى 52 مليون سهم نفذت من خلال 1055 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 8 شركات من إجمالي أسهم 22 شركة جرى تداولها امس فيما تراجعت أسعار اسهم 8 شركات وحافظت اسهم 6 شركات على مستوياتها السابقة.
839 مليون درهم مشتريات الأجانب
أعلن سوق دبي المالي أن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم قد بلغت خلال الأسبوع نحو 839.40 مليون درهم لتشكل ما يقارب من %46.25 من إجمالي قيمة المشتريات. كما بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم خلال نفس الفترة نحو 875.48 مليون درهم لتشكل ما نسبته %48.24 من إجمالي قيمة المبيعات. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 36.08 مليون درهم، كمحصلة بيع
من جانب آخر، بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي حوالي 637.81 مليون درهم لتشكل ما نسبته 35.14 % من إجمالي قيمة التداول. وفي المقابل بلغت قيمة الأسهم المباعة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال نفس الفترة حوالي 595.28 مليون درهم لتشكل ما نسبته 32.80 % من إجمالي قيمة التداول. ونتيجة لذلك، بلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نحو 42.53 مليون درهم، كمحصلة شراء.
إفصاحات
132.6 مليوناً خسارة أبوظبي للسفن
بلغت خسائر شركة «أبوظبي لبناء السفن»، 132.6 مليون درهم بنهاية عام 2014، مقارنة بأرباح قدرها 48 مليون درهم خلال نفس الفترة من عام 2013، ووصلت خسارة السهم الواحد 62.6 فلساً.
ويعود سبب تسجيل خسائر خلال العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من عام 2013 إلى انخفاض هامش الربح إلى 11 % مقابل 20 % خلال نفس الفترة من العام الماضي، بالإضافة إلى تسجيل خسائر من تحويل العملة قدرها 37 مليون درهم، مقابل تحقيق أرباح قدرها 19.6 مليون درهم خلال عام 2013