الطمع وأحلام الثراء قاداها إلى السجن
من اللحظة الأولى التي وقعت فيها عينا الحسناء الشابة على التاجر الشاب، أحسّت وكأنها وجدت فيه حُلمها الذي تبحث عنه منذ سنوات طويلة، شاب غني سينتشلها من الفقر والاحتياج، لذا قرّرت استغلال كل ما تملكه من أنوثة ومقوّمات لتوقع به في شباكها وتجعله لا يرى غيرها، حتى تحصل من ورائه على كلّ ما تحلم به وتتمناه.فاتن شلبي من أسرة رقيقة الحال، والدها موظف مرتبه لا يكاد يمكنه من توفير مصروفات أسرته المكونة من 6 أفراد، وكانت فاتن أكبر الأبناء خرجت للعمل لمساعدة والدها في تربية أشقائها وتعليمهم. وخلال عملها تعرفت على راوية التي كانت دائمًا تروي لها عن أقاربها الأثرياء، وأن عمّها يمتلك محلات تجارية وعقارات، وجذب انتباهها كلام صديقتها عن ابن عمّها الشاب الذي حمل على عاتقه إدارة مشروعات والده، وكيف ينتقل من نجاح لآخر ويتحمل مسؤولية كل شيء!،وبدأت الأحلام تراود فاتن وطلبت من صديقتها التعرف على ابن عمّها، وأخبرتها أنه صعب المنال، ولا يمكن الإيقاع به، لكنها ظلت تلحّ على صديقتها حتى جمعتها ببن عمّها. ولم تضيّع فاتن الفرصة من بين يديها، وظلّت تطارده برقة بالغة واستخدمت كل حيلها كأنثى للإيقاع به حتى تمكنت بالفعل من الوصول إلى ضالتها، حيث طلب أخيرًا الزواج منها وتمّ زفافهما في شقة تمّ تأثيثها على أحدث نظام وأثاث. وعاشت أجمل أيام في حياتها التي لم تتخيلها وبعد مرور أيام شهر العسل عاد الزوج لعمله، وبدأت الزوجة الشابة تضع الخطة للحصول على ضالتها وهي المزيد والمزيد من الأموال!.راحت الزوجة الشابة تبحث كل يوم عن سبب لطلب المال من زوجها الذي أدرك أن زوجته لم تتزوجه سوى للطمع في أمواله، ولم يمرّ سوى شهور قليلة وقد يئست الزوجة من تحقيق الثراء الذي تحلم به، لذا حملت حقيبة ملابسها وعادت إلى منزل أسرتها غاضبة ترمي زوجها بالتهم الكاذبة، بأنه يضربها ويبخل عليها ولا ينفق عليها أو يعطيها ما تريده من أموال.وأسرعت الزوجة الطمّاعة إلى محكمة أسرة العجوزة تطالب بالحصول على قائمة المنقولات والحصول على نفقة، والمثير أنها لم تطلب الطلاق، وذلك لأنها لا تريد سوى الأموال، الزوج لم يتوقّع يومًا أن يأتي أحد يكسر أنفه بهذا الشكل، فأسرع هو الآخر بدوره إلى محكمة أسرة العجوزة ليتقدم هو الآخر بطلب دعوى إنذار بالطاعة ضد زوجته.ووقع والد الزوج فريسة للمرض من حزنه على ما حدث لابنه، حيث نقله ابنه إلى المستشفى ليجري عملية قلب مفتوح، وبالطبع علمت الزوجة فاتن أن حماها قعيد الفراش، فقررت العوده لمحاولة جديدة لاستغلال الموقف، وبأنانية أسرعت إلى منزل أسرة زوجها وطلبت إعطاءها فرصة أخرى. ولأن الزوج أراد أن يسعد والده بعودته إلى زوجته فقد وافق مقابل تنازلها عن دعواها القضائية.وبدلاً أن تهدأ أفكارها الشيطانية خططت لأمر آخر، وهو سرقة منزل حماها، حيث استغلّت اصطحاب زوجها والده إلى الطبيب، وأخبرته بأنها مريضة ولا تستطيع الذهاب معهما. ولم يتوقع الزوج أنه سيعود ليكتشف أن زوجته سرقت شقة والده، وبحث عنها في الشقة فلم يجدها. وأسرع يتصل بها، لكنها لم ترد وفجأة أخبرته أمه أن التليفزيون الجديد تمّ سرقته وبحثوا في الشقة ليجدوا اختفاء مبلغ مالي، واختفاء بعض مجوهرات أمه، وقد صدمه بواب العقار عندما أخبره بأن شقيق زوجته حضر للشقة بعد خروجهم منها، ومن ثم خرج بصحبة شقيقته، وهما يحملان التليفزيون، لكنه لم يرد سؤالهما اعتقادًا منه بأنهما متفقان معهم على ذلك، فلم يدرك أنهما سرقا المنزل.أسرعت والدة الزوج إلى قسم الشرطة واتهمت زوجة ابنها بسرقة المنزل في ظل غيابهم بمساعدة شقيقها، وتمكن رجال الشرطة من القبض على الزوجة وشقيقها وإحالتهما للنيابة العامة التي قرّرت حبسهما وإحالتهما إلى محاكمة عاجلة لينتهي الزوج من الزوجة التي كانت بالنسبة له كابوسًا.