بسم الله الرحمن الرحيم--------------
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
1 ـ قال العلامة ابن فهد الحلي: وكانت فاطمة عليها السلام تنهج في الصلاة من خيفة الله تعالى(1).
2 ـ عن الحسن بن علي عليهما السلام قال: ((رأيت أمي فاطمة عليها السلام قامت في محرابها ليلة جمعتها فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها: يا أماه، لِمَ لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت: يا بني، الجار ثم الدار))(2).
3 ـ محمد بن علي الحسين بن علي عليهم سلام قال: ((بعث رسول الله صلى الله عليه وآله سلمانا إلى فاطمة، فوقفت بالباب وقفة حتى سلمت، فسمعت فاطمة تقرأ القرآن من جوا، وتدور الرحى من برا(3)، ما عندها أنيس)).
وقال في آخر الخبر: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: ((يا سلمان ابنتي فاطمة ملأ الله قلبها وجوارحها إيمانا إلى مشاشها(4)، تفرغت لطاعة الله فبعث الله ملكا اسمه زروقائيل ـ وفي خبر آخر جبرائيل عليه السلام ـ فأدار لها الرحى، وكفاها الله مؤونة الدنيا مع مؤونة الآخرة))(5).
4 ـ روي إنها عليها السلام ربما اشتغلت بصلاتها وعبادتها، فربما بكى ولدها، فرؤي المهد يتحرك وكان ملك يحركه(6).
5 ـ وفي حديث: فسأل (النبي صلى الله عليه وآله) علياً ((كيف وجدت أهلك؟ قال: نعم العون على طاعة الله)). وسأل فاطمة، فقالت: ((خير بعل))(7).
6 ـ الحسن البصري: ما كان في هذه الأمة أعبد من فاطمة، كانت تقوم حتى تورم قدماها(8).
7 ـ وفي حديث طويل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((وأما ابنتي فاطمة عليها السلام فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وهن نور عيني، وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبيّ، وهي الحوراء الإنسية، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض، ويقول الله عز وجل لملائكته: يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يديّ، ترتعد فرائصها من خيفتي، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي، أُشهدكم أَني قد آمنت شيعتها من النار))(9).
الهامش:
1 - عدة الداعي: الباب الرابع ص139. النهج ـ بالتحريك ـ والنهيج: تواتر النفس من شدة الحركة.
2 - البحار: 43، ص81 ـ82.
3 - الجواء: داخل البيت والبرا: ظاهر البيت.
4 - المشاش: رأس العظم اللين.
5 - المناقب: لابن شهر آشوب. ج3، ص 337 - 338.
6 - المناقب: لابن شهر آشوب، ج3، ص337.
7 - المصدر، ص356.
8 - البحار: ج43، ص84.
9 - الأمالي، للصدوق: المجلس 24، ص100.
المصدر:
فاطمة الزهراء عليها السلام بهجة قلب المصطفى