قد يشكِّل اختيار مواقع لتصوير أفلام الرعب مشكلة حقيقية للقائمين على الإنتاج.
فهذه قائمة بأكثر الأماكن المرعبة حول العالم، والتي يمكن أن تكون مواقع مناسبة لتصوير أفلام الرعب، كما تعتبر بعضها من أشهر الوجهات السياحية في العالم.
– معبد “كارني ماتا”، بيكنار، الهند:
يُعرف باسم معبد “الفئران المقدسة”، يجمع التناقض الصارخ بين الأرضيات الرخامية المزخرفة والمزينة بالذهب والفضة، وبين انتشار أكثر من 20,000 من الفئران والجرذان الجرباء. ويوجد رعاة يهتمون بها، وبإطعامها، ويعتقدون بأنها من أتباع “كارني ماتا” إلهة الفئران، أما الفئران البيضاء فيُعتقد أنها التجلي الحقيقي للإلهة.
وقد تكون هذه الفئران عرضة لمرض السكري لكثرة إطعامها الأغذية النباتية الحلوة، ولم يسبق أنها نقلت العدوى للإنسان، وعلى السياح داخل المعبد السير بأقدامهم العارية، لكن عليهم الحذر من البول والبراز المنتشرين في كل مكان.
ويقوم بعض الحجاج بمشاركة الطعام مع هذه الفئران اعتقادًا منهم أنها تجلب الحظ الجيد.
- “بورت آرثر”، تسمانيا، أستراليا:
كانت “بورت آرثر” مكانًا لتنفيذ العقوبات مثل جلد المدانين في الجرائم غير العنيفة، والجُنح.
وقد تم بناء سجن منفصل عام 1848 للسجناء الذين انتهكوا القوانين العامة بشكل كبير، وقد كان يتم احتجازهم في زنزانات مظلمة، ويُمنَعون من الحديث.
وفي عام 1864 تم بناء مستشفى للأمراض العقلية إلى جانب السجن لإيواء السجناء الذين أصبحوا مختلين عقليًا.
وقد تحول هذا المكان إلى موقع سياحي فيما بعد، كما شهد مذبحة عام 1996، حيث أقدم أحد الأشخاص على فتح النار على السياح وقتل 35 شخصًا.
- جزيرة “غراندي”، البرازيل:
ما قد يشكل عائقًا لاستخدام هذه الجزيرة كموقع لتصوير أفلام الرعب، أن الحكومة البرازيلية حظرت دخول السياح إليها؛ كونها موطنًا لـ 2000 إلى 4000 لأكثر الأفاعي المهددة بالانقراض وأكثرها سمية، ويُسمح فقط للعلماء بدخولها، ومع عدم وجود الحيوانات المفترسة، تنمو هذه الأفاعي لأكثر من متر، فهناك أفعى في كل متر مربع.
يسبب سم هذه الأفاعي ذوبان اللحم حول المنطقة المصابة، وتؤدي إلى الوفاة في 7% من الحالات، ويمكن أن يحصل فشل كلوي، ونخر في العضلات، أو إصابات الدماغ لأولئك الذين لم تقتلهم العضة.
- معبد “هاتور”، دندرة، مصر:
هذا المعبد مخصص للإلهة هاتور المحرفة عن الإلهة “حتحور” إلهة الشفاء، والموسيقى، والرقص، يكتنفه الكثير من الغموض.
يُعتقد بأن المعبد تم استخدامه كمركز علاجي، فكما ذكر نقش على أحد التماثيل بأنه بعد أن تم سكب الماء على النصوص المقدسة، أصبح هناك علاجًا سحريًا. وقد زارت كليوباترا المعبد كما يتضح من نحت موجود لها على الجدار الخارجي.
- مقبرة “تشاوشييا”، نازكا، البيرو:
تغطي هذه المقبرة مساحة شاسعة من صحراء البيرو، تتناثر الجماجم المحطمة، والعظام البشرية، والقطع الفخارية التي تركها لصوص القبور الذين كانوا يسرقون الأشياء الثمينة من المنسوجات والمجوهرات، وكان الناس من قبيلة “نازكا” يدفنون فيها موتاهم بين 200 إلى 900 ميلادي، وتنتشر المومياوات في كل مكان، حيث ساعدت ارتفاع درجات الحرارة على الحفاظ عليها.
ويعتقد أفراد قبيلة “نازكا” بوجود أرواح شريرة تتسبب في إخراج الجثث من القبور، وتخفي كنزها في مكان مجهول، وتثير هذه المقبرة خوف القبائل المجاورة، حتى أنها أصابت العلماء بالحيرة، والذين لم يتوصلوا للسبب الذي بجعل الجثث تخرج من قبورها.
- مستشفى “بيلتز العسكري”، برلين، ألمانيا:
بُني عام 1898 للأثرياء، وقد تلقى “هتلر” العلاج فيه عام 1916 بعد إصابته بشظية خلال إحدى المعارك.
وتمتد المستشفى على مساحة واسعة، استمر حتى عام 2001، وقد تلقى العلاج فيه مجرم الحرب “هونيكر” عام 1990 حتى هروبه ووفاته.
أما القصة المأساوية فكانت حوادث القتل التي شهدها المستشفى على يد السفاح “فولفغانغ شميدت” الذي كان يتجول فيه، فقام بطعن 5 من عمال المستشفى وخنقهم، كما قتل رضيعًا لا يتجاوز عمره ثلاثة أشهر، واستمر في عمليات القتل من 1989 حتى اعتقاله عام 1991.
- جزيرة “ألكتراز”، سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة:
تحيط بهذه الجزيرة البحار المليئة بأسماك القرش، لكن سجن ألكتراز هو الأكثر شهرة حيث كان سجنًا فيدراليًا بين عامي 1934 إلى 1963، وقد كان قبلها سجنًا عسكريًا من 1850 إلى 1933 للقتلة، والمدانين بالسرقة والاعتداء.
وقد كان يتم الفصل بين السجناء على حسب جرائمهم، فئة لا يسمح لها بالتحدث، وفئة لا يسمح لها قراءة الكتب. تمثل ألكتراز في الثقافة الشعبية السجن الأسطورى الذي لم يتمكن أحد من سجنائه الهرب منه حيًا.
- بركان “إرتا إليه”، عفار، إثيوبيا:
من أكثر البراكين النشطة في العالم، لا تحيط بها الحواجز الواقية، فيمكن للزوار الوقوف على حافة الحفرة البركانية والتحديق فيها. أفضل وقت لزيارتها خلال الليل؛ حين تنخفض درجات الحرارة إلى 34 درجة.
ولا يوجد مكان تدخل من خلاله السيارة، فعلى الزوار السير على أقدامهم لمدة ثلاث ساعات، أو ركوب الجمل، وبرفقتهم حراس مسحلون؛ فالمنطقة معرضة للهجمات الإرهابية.
- حديقة “غاليفر”، اليابان:
افتُتحت عام 1997، بالقرب من المنطقة التي قامت فيها جماعة “أوم شنريكيو” المحظورة في اليابان بهجوم بغاز السارين السام في مترو طوكيو عام 1995.
ولم تشهد الحديقة إقبالًا؛ خوفًا من تكرار الهجمات، بالإضافة لأنها تجاور غابة “أوكيغاهارا” ثاني أكثر بقعة تتم فيها عمليات الانتحار، وأُغلقت الحديقة عام 2001، وتم هدمها عام 2007، ولم يتبقَ منها إلا لوح خرساني تغطيه الغبار.
- “شيونغ إي كي”، كمبوديا:
أو تُعرف باسم “حقول القت”ل، تقع على بعد 15 كيلومترًا من العاصمة بنوم بنه، حيث قام “الخمير الحمر” بقتل آلاف الكمبوديين وتعذيبهم في سبعينيات القرن الماضي، فكان يُقتل يوميًا ما بين عشرات إلى 300 شخص، وكان يتم قتلهم باستخدام الأدوات الزراعية، والهراوات الخشبية، والطعن بالسكاكين، وكان يتم ضرب الأطفال الرضع بالأشجار، من ثم إلقاؤهم في المقابر الجماعية.
وقد كان هناك أكثر من 80 مقبرة جماعية ما بين 1979 – 1980، كل مقبرة كانت تضم 450 جثة، وقد تم تشييد نصب تذكاري في هذا المكان، للضحايا يضم 8000 من الجماجم والعظام.
ويعد الموقع من أكثر الأماكن جذبًا للسياح، حيث إن 30% من سياح كمبوديا يزورون المكان.