إن بعض المصورين لم يحصلوا على لقب الأفضلية في مجالهم إلا لأنهم كانوا الأكثر حزمًا والأقوى صبرًا من غيرهم على إتمام مهمتهم في التصوير في أي ظرف من الظروف، وفي أية زاوية من الزوايا، ومهما كلفهم التقاط صورهم تلك.
فالمهم عندهم ليس حجم المخاطر التي يكونون فيها، بل هو أن يُبدِعوا ويحصلوا على شيء جديد، حتى ولو كان عليهم التمدد والاستلقاء على الطرقات كالجثة الهامدة وخطر الموت يهددهم، أو الغوص في أعماق الأنهار والبحيرات والمستنقعات كالتماسيح وفرس النهر، أو الصعود على عمارات شاهقة في العلُو ومرتفعات تلامس السحاب؛ مجرد النظر إليها يُدخِل الخوف والتوجس على القلوب، ويشعر صاحبها بالدوار والغثيان، أو الوثبِ من الطائرات ثم محاولة الطيران في السماء والتقاط صور في ذلك الوضع، أو مواجهة العواصف والإعصارات.
زيادة على أن ذلك يتم في أوضاع جسدية أقل ما يمكن أن يطلق عليها هو مصطلح “الغرابة”، فهم غالبا ما يكونون هادئين ومركزين على شاشاتهم والمشاهد التي يوَدون تصويرها.
تابعنا لتشاهد 20 مصورًا قاموا بكل ما يلزم للحصول على لقطاتهم المثالية:
أحيانًا يتحتم على المُصور الفوتوغرافي أن يأخذ بصحبته كل آلة تصوير وكل عدسة يمتلكها، مثل العم الذي يظهر لك جَليًا في الصورة أسفله.
في بعض الأحيان أيضًا يأخذ المُصور حمام سباحة غير مخطط له، من أجل التقاط صورته.
كما أنه أحيانًا على المصور المحترف أن يحمل بصحبته سلمه الخاص من أجل إبداع زاويته التي تروقه.
كما أن هذا المجال يحتم على المبدعين فيه أحيانًا أن يرجعوا إلى منازلهم وفي آذانهم وأنوفهم ملحاً؛ هدية من البحر لهم جزاء مغامرتهم.
تسلق أشياء لم تُصنَع، من أجل أن يتسلق عليها المصورين الفوتوغرافيين.
اختيار موضع غير لائق لتصوير شيء لا يسر الناظرين إليه.
منظر رائع، لكني أرجو أن لا تجري الرياح فتطير بك إلى الموت المحقق.
أدعو أن يغطي التأمين الخاص بآلة تصويرك الأضرار الناجمة عن الأمواج القادمة نحوها.
عجيبٌ أمر هؤلاء المصورين: معلق بين السماء والأرض وجالس على حافة طائرة هليكوبتر ومع ذلك لا زال يود التقاط صورته.
خطر من نوع آخر وهو انخفاض حرارة الجسم في جو جامد لا يُحتمل.
أخذ صورة من أجل نشرها على موقع ” انستغرام ” لكن بجانب السحاب.
لن أخاف بعد الآن من هذا الطين، فما يهمني في الوقت الحالي هو التقاط صورتي من زاويتي المفصلة.
يمكنك تخيل الخطر الذي يحفه بعد أن تلاحظ أنه يحاول التقاط صورة من تلك المظلة الشراعية.
يداه ممسكتان بآلة التصوير وهو بمفرده على الطائرة، فيا ترى من المتحكم بهذه الأخيرة؟.
ما هو شعورك حال مشاهدتك للصورة؟.
أكثر ما يميز المحترفين لفن التصوير الفوتوغرافي هو نسيانهم للعالم الخارجي حال اختيارهم للمشهد الذي يريدون تصويره.
لماذا لا أختار تلك الزاوية من المنحدر كي ألتقط من جانبها صورتي؟.
أما هؤلاء الفتية فقد اختاروا أن يلتقطوا صورهم رأسًا على عقب، وعلى ارتفاع 10.000 قدم.
صورة من جانب مبنى ضخم في دبي.
نختم بهذه الفتاة التي اتخذت وضعًا لالتقاط صورتها لم يفكر فيه أي شخص من قبلُ.