السومرية نيوز/ بغـداد
تنشر "السومرية نيوز"، وثائق صادرة عن وزارة الدفاع توضح تفاصيل تعرض القطعات العسكرية العراقية في عدة قواطع لضربات جوية من قبل طيران التحالف الدولي.
وتظهر إحدى الوثائق طلباً موجهاً من النائبة حنان الفتلاوي الى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بتاريخ 8 كانون الثاني 2015، لغرض الموافقة على قراءة بيان في جلسة البرلمان حول موضوع قصف قوات التحالف الدولي لمقر اللواء 52 والتسبب باستشهاد حوالي 80 منتسب.
فيما توجه لجنة الامن والدفاع النيابية بدورها كتاباً الى وزارة الدفاع، بتاريخ 12 كانون الثاني 2015، يطلب النظر بمضمون كتاب الفتلاوي المحال الى اللجنة من هيئة رئاسة البرلمان والرد بالمعلومات المتوفرة حول الحادثة بالسرعة الممكنة.
فيما ترد وزارة الدفاع بتفاصيل هذه الحوادث بكتاب رسمي حمل الرقم 2/3/19 وصدر بتاريــخ 28 كانون الثاني 2015، وتضمن أنه بالساعة 0530 يوم 24/12/ 2014 تعرضت المجاميع الارهابية على قطاعاتنا في منطقة المالحة قضاء بيجي ، محافظة صلاح الدين، وتم طلب اسناد جوي قريب من قبل النقيب احمد صالح حنون المسيطر الجوي لقيادة العمليات الخاصة/2 جهاز مكافحة الارهاب حيث ارسلت من قبل الضابط اعلاه الى الجانب الامريكي وثم ارسلت الى الفريق الامريكي الموجود في قيادة العمليات المشتركة.
ويضيف كتاب وزارة الدفاع أنه تم تدقيق المعلومة وكان بعدها حوالي 230 من قبل اللواء الركن ابراهيم حسين عاشور رئيس الوجبة المناوبة حيث حصلت الموافقة على المعالجة، وفي الساعة 0902 يوم 24/ 12/ 2014، تم تنفيذ الضربة الجوية من قبل الطائرات الامريكية في الاحداثيات (LD61670-64020)، ونتيجة الاشتباكات مع القطاعات كانت الضربة قريبة من قطاعاتنا حيث كانت التضحيات الاولية 8 شهداء و21 جريحا.
ويوضح كتاب الدفاع أن اللواء الركن ابراهيم حسين عاشور بين بدوره انه تمت المصادقة على معالجة الهدف بالاحداثيات (LD61670-64202)، ومعالجة الهدف تمت في الإحداثيات (LD 61700-64141)، ودون الرجوع الى مقر القيادة في تغيير الهدف واوعز الجانب الامريكي انه حصلت موافقة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي على الضربة بواسطة جهاز الموبايل.
ونقلت وزارة الدفاع عن قيادة العمليات المشتركة في كتابها المرقم 21309 في 25/12/ 2014 والذي تم بموجبه تشكيل لجنة تحقيق لغرض الوقوف على اسباب الضربة والنتائج التي حصلت بعدها .
وأوضحت وزارة الدفاع في كتابها الذي يسرد التفاصيل، أنه بالساعة 1000 يوم 25/ 12/ 2014 ذهبت اللجنة المشكلة بموجب كتاب القيادة اعلاه الى قيادة عمليات صلاح الدين لغرض القيام بالتحقيق وبينت بموجب قرارها استشهاد (8) مقاتل وجرح (21) مقاتل في منطقة المالحة نتيجة القصف الامريكي للقطعات.
وتابعت الوزارة أن رسالة قيادة عمليات صلاح الدين 3816 في 24/ 12/ 2014 بينت ان لديها (3) شهيد و(18) جريح ورسالتهم 3818 في 24/ 12/ 2014 بينت بموجبها بانه العدد هو (2) شهيد في منطقة المالحة و(1) شهيد في منطقة قصر نورة و(27) جريح.
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن رسالة قيادة عمليات صلاح الدين 3844 في 27/ 12/ 2014 بينت بان الحصيلة النهائية لخسائر قطعاتنا نتيجة الضربة الجوية :-
أ- لمش 52 فق 14 (11) شهيد و (15) جريح و(7) مفقود.
ب- طوارئ صلاح الدين (9) شهيد و(27) جريح.
وذكرت الوزارة أن نائب قائد عمليات صلاح الدين اللواء الركن جمعة عناد سعدون بين بأن سبب عدم دقة المعلومات عن الشهداء والجرحى عند قدوم اللجنة لان القطعات التي كانت بالمكان المقصوف في حالة تماس مع العدو ومشغولة من قبل الشرطة وتبين انسحاب مقاتلي لمش 52 من اماكنهم بسبب ضغط العدو ودخولهم الدار التي كان يشغلها الشرطة بدون امر.
وختمت الوزارة كتابها الرسمي بالقول : على ضوء ما ورد اعلاه تم تشكيل لجنة جديدة من قيادة العمليات المشتركة لغرض الوقوف على التباين الحاصل في موقف اعداد الخسائر على ضوء قرار اللجنة المشكلة سابقا وموقف قيادة عمليات صلاح الدين المرسل بموجب رسالتهم س ف 3844 في 27/ 12/ 2014 وسيتم تزويدكم بنتائج اعمال اللجنة حال اكمال مهامها والجهة المقصرة.
ووفقاً للنائبة حنان الفتلاوي فأنها "سبق وطالبت القائد العام للقوات المسلحة باجراءات تجاه قصف قوات التحالف الدولي لمقرات الجيش العراقي وتجمعات الحشد الشعبي والتي تسببت باستشهاد وجرح العشرات، ومنها تحديداً ما حصل في مقر لواء ٥٢ في بيجي"، مبينة انه "تم نفي المعلومات جملة وتفصيلاً من قبل رئيس الوزراء".
وتقول الفتلاوي "سبق وقدمت طلباً لرئاسة مجلس النواب لقراءة بيان بتاريخ ٢٠١٥/١/٧ لاتخاذ اجراءات حاسمة"، مبينة ان "رئاسة المجلس قامت باحالة الطلب الى لجنة الامن والدفاع والى وزارة الدفاع، واتى الرد اليوم من قبل وزارة الدفاع وقيادة العمليات المشتركة بما يؤكد قيام قوات التحالف بقصف القطعات والتسبب باستشهاد الجنود وجرح عدد منهم".
وتابعت الفتلاوي أن "يوم امس الاربعاء (12 اذار 2015) تكررت الحالة ايضاً في منطقة البوذياب شمالي الانبار"، موضحة أن "القصف تسبب باستشهاد حوالي ٥٠ وجرح حوالي ٢٥ من منتسبي لواء ٥٠ / الفوج الثاني / السرية الرابعة في الفرقة الرابعة عشر".
وتطالب الفتلاوي الحكومة العراقية بـ"موقف رسمي وجدي لحفظ ارواح جنودنا وابناءنا من الحشد الشعبي وايقاف مثل هذه التجاوزات"، مشيرة إلى أن "هذه التجاوزات تمثل استهانة بالدم العراقي".