بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع يسأل الكثير عن حكمة غياب الامام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) فقول ان نفس هذا السؤال وجهه الهاشمي الى الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) واجاب عليه كما يلي :
روي عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهم السلام يقول: إن لصاحب هذا الأمر غيبة لابد منها يرتاب فيها كل مبطل.
فقلت له: ولم جعلت فداك؟
قال عليهم السلام: لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم.
قلت: فما وجه الحكمة في غيبته؟
فقال عليه السلام: وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه الخضر عليه السلام من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار، لموسى عليه السلام إلا وقت افتراقهما. يا ابن الفضل إن هذا الأمر أمر من أمر الله، وسر من سر الله، وغيب من غيب الله ومتى علمنا أنه عز وجل حكيم، صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة، وإن كان وجهها غير منكشف لنا.
المصدر :علل الشرائع: ص245, ح8/ كمال الدين: ص481, ح11/ البحار: ج52, ص91.