بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
الكل يعرف ان دعاء النبي الاكرم محمد المصطفى)صلى الله عليه واله)مستجاب ولاترد له دعوة والشواهد كثيرة موجودة من السنة والقران الكريم في عدم رد دعائه : كدعائه لثعلبة بزيادة الرزق حتى فاضة غنم ثعلبة المدينة . قال تعالى(ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين ولما اتهاهم من فضله بخلو به وكانوا من الخاسرين)(1). ودخول الاعرابي على رسول الله في مسجد النبي الاكرم (صلى الله عليه واله).وهو يقول للنبي امرتنا بالصلاة فصلينا وامرتنا بالصوم فصمنا وامرتنا بالخمس فخمسنا وامرتنا بالحج فحجينا ثم تؤمر علينا ابن عمك علي بن ابي طالب هل هذا من عنك أم امر السماء فاجابه النبي امر السماء. فقام هذا الاعرابي وخرج وهو يقول اللهم ان كان هذا من عندك فامطر علينا حجارة من السماء او آتنا بعذاب أليم. ما ان وضع رجله الثانية خارج المسجد حتى اتاه حجر من السماء سقط على راسه وخرج من دبره ومات منذ ساعته. فدعاءه عليه السلام مستجاب بالتوفيق او سلب التوفيق. فالبقطع واليقين ان معاوية وعمرو بن العاص في نارجهنم بدعاء النبي(صلى الله عليه واله) ، بسبب شماتتهم بعم النبي سيد الشهداء الاول حمزة بن عبد المطلب (عليه السلام) عندما استشهد في معركة احد. فسمع رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) صوت رجلين يغنّيان؛ وهما يقولان: وهما يقولانولايزال حواريُّ يلوح عظامه** زوى الحربُ عنه أن يَجُنّ فيُقبرا) شماتةً بقتل حمزة بن عبد المطلب (رضي الله عنه) فسأل عنهما فقيل: معاوية وعمرو بن العاص، فقال: اللهمّ اركِسهما في الفتنة ركساً، ودَعْهُما إلى النار دعّاً(2). ومن الذين حضروا وقعة صفّين عن عليّ بن الأقمر:قال وفدنا على معاوية وقضينا حوائجنا ثمّ قلنا: لو مررنا برجل قد شهد رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وعاينه، فأتينا عبداللَّه بن عمر فقلنا: يا صاحب رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ، حدّثنا ما شهدت ورأيت. قال: إنّ هذا أرسل إليّ - يعني معاوية - فقال: لئن بلغني أنّك تحدّث لأضربنّ عنقك. فجثوت على ركبتي بين يديه، ثمّ قلت: وددتُ أنّ أحدّ سيف في جندك على عنقي، فقال: واللَّه ما كنت لاُقاتلك ولا أقتلك.
وايم اللَّه ما يمنعني أن اُحدّثكم ما سمعت رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) قال فيه، رأيت رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) أرسل إليه يدعوه - وكان يكتب بين يديه - فجاء الرسول فقال: هو يأكل. فقال: «لا أشبع اللَّه بطنه» فهل ترونه يشبع؟
قال: وخرج من فَجّ فنظر رسول اللَّه إلى أبي سفيان وهو راكب ومعاوية وأخوه، أحدهما قائد والآخر سائق، فلمّا نظر إليهم رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) قال: اللهمّ العن القائد والسائق والراكب. قلنا: أنت سمعت رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ؟ قال: نعم، وإلّا فصُمّتا اُذناي، كما عميَتا عيناي.
وكان معاوية في الجاهلية يُعزى إلى أربعة نفر: مسافر بن أبي عمرو، وإلى عمارة بن الوليد، وإلى العبّاس بن عبدالمطّلب، وإلى الصباح مغنٍّ أسود كان لعمارة. (4). وكانت اُمّه هند بنت عتبة شريفة في قريش، أسلمت عام الفتح. وكانت في وقعة أحد لمّا صُرع حمزة بن عبدالمطلب(رضى اللّه عنه) عمّ رسول
اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) من طعنة الحربة التي طعنها، جاءت هند فمثّلت بحمزة، وأخذت قطعة من كبده فمضغتها حنقاً عليه؛ لأنّه كان قد قتل رجالاً من أقاربها! فلذلك يقال لمعاوية ابن آكلة الأكباد. فهنيئا لابوسفيان ومعاوية وعمرو بن العاص بلعنة النبي التي لاينبت بعدها شعراً. اي لاشك في لعنة الله وناره الحامية وما ادراك ماهي، لاتبقي ولاتذر، لواحة للبشر(5). فخال المؤمنين ملعون بلعنة النبي كما يزعم بعضهم بان معاوية خال المومنين فهذا حال خال المومنين مخلد في النار مهانا.
------
(1)- سورة التوبة ، الآية 75.
(2)- بحار الانوار ، العلامة المجلسي،الجزءالثاني والعشرون.
(3)موسوعة الامام علي بن ابي طالب،الباب هوية رؤساء القاسطين،الجزء6،ص277.
(4)- موسوعة الامام علي بن ابي طالب،الباب هوية رؤساء القاسطين،الجزء6،ص227.
(5)- سورة المدثر،الآية 29،28