بعد اليوم ..
و بعدما جالت
قوافل القادمين
من صحارى الإنسانية .. بعدما ُأتخمت ِالأرض
بأشلاء الطفولة ..وبرك الدم ..
وتهليلات التكبير ..وأحلام الحرية ..
من ينقذ شبابنا
الباقي منهم ...الراحل منهم ...الباكي منهم
من قرقرة النراجيل ..
ومن مقاعد المقاهي ..
من يخمد رائحة " البيتزا "
ومن يوقد مجدداً
بخور الحارات القديمة
وعطور خبزنا الشهية ؟؟!
من ينقذهم ..
من خطوات تائهات ..
ومن نظرات ضائعات ..
من خيبات ..من صدمات
من يسكت جلجلة ضحكات تافهة غبية ؟؟!