قبل سبعين عاماً ،وفي أثناء الحرب العالمية الثانية ،سقطت طائرة ” قاذفة القنابل ” التي كانت تسمى ” هانلي بيج هاليفاكس ” ، وكان يعتقد كل هذه الفترة بأن الطائرة هوت بجميع أفراد طاقمها الذي لم ينجوا منها أحد ،في البحر الأدرياتيكي ، لكن وبعد 70 عاماً ، اًكتشف بأن الطائرة لم تهوي إلى البحر ، وكان قروي ألباني سبب هذا الاكتشاف.
ففي شهر أكتوبر من عام 2014 الماضي ، قام فريق يضم أمريكيين وبريطانيين ، من تسلق جبال ألبانيا على ارتفاع 1829 متراً ، حتى يفحصوا حطام الطائرة ، الذي اكتشفها قروي كان يعمل بجمع المعادن والحطب ، وعندما تم فحص الحطام تأكدوا بأن الطائرة هي قاذفة القنابل الضخمة التي بها أربعة عجلات.
وقدم القروي الذي يدعى (كالا ) دليلاً قاطعاً يثبت بأن هذا الحطام يرجع للطائرة ، حيث أنه يملك عن خاتم زواج من الذهب ، محفور فيه اسم الزوجان “جويس وجون” ، وقد ورثه من أباه الذي وجد الخاتم في عام 1960 في جبال ألبانيا، بينما كان يجمع الحطب والمعادن .
واشار كالا بأن اباه اورثه اياه ، حينما تزوج في عام 1971 ، واخذاً عهداً منه ، بأنه يسلمه لصاحبه عندما تنتهي الحقبة الشيوعية.
وبعد 20 عاماً – تخلصت ألبانيا من النظام الشيوعي ، وعمل (كالا ) في الشرطة ، وكان يلبس الخاتم طوال هذه الفترة ، لكنه لم يفقد الأمل بأن يعيده لأصحابه ويحقق وصية أباه له ، برغم أنه حاول مراراً وتكراراً في إيجاد اصحاب الخاتم لكن جميع محاولاته كانت تبوء بالفشل. ومنذ عاميين قرر كالا اللجوء إلى مسؤول اقليمي ، الذي قام بدوره بتبليغ السفارة البريطانية في ألبانيا ، لتُكتشف حقيقة الطائرة المحطمة.
وبعد أن اكتشفت الطائرة ، تعرف كالا على شقيقة صاحب الخاتم الطيار ( جون تومسون ) ، واعطاها الخاتم خلال احتفالية .
جذير بالذكر بأن جون تومسون تزوج من الكابتن الطيار جويس موزلي ، وبعد ايام قليلة من زواجهما ، لقيا حتفهما معاً بنفس الطائرة.