كشفت شركة رينو الفرنسيّة أنها بصدد دراسة إمكانيّة العودة لسباقات الفورمولا واحد كفريق كامل، وليس مُزوّد للمُحركات فقط، بيد إنها لم تُحدّد الخطط النهائيّة لمُستقبلها في رياضة السيارات الأكثر شعبيّة حول العالم.
وحصدت رينو نجاحًا باهرًا عامي 2005 و2006 بفوزها ببطولة العالم، قبل أن تقوم في العام 2010 ببيع فريقها الى لوتس لتُركّز كامل عملها على تزويد فرق الفورمولا واحد بالمُحركات. وقد لاقى الصانع الفرنسي نجاحًا مع فريق ريد بُل الذي سيطر على مفاتيح البطولة لأربعة مواسم متتاليّة.
ومع إنسحاب فريق كاترهام من البطولة، وإنتقال لوتس الى إستخدام مُحركات مرسيدس، باتت رينو تُزوّد فريقين فقط بمُحركاتها وهما ريد بُل وتورو روسو، إذ أكّد المُدير العام في الشركة الفرنسيّة سيريل أبيتبول بأنّ رينو تُرغب في تعزيز وجودها في رياضة السيارات.
"نحن سعداء بدورنا كمزود لوحدات الطاقة" قال أبيتبول لإذاعة «آر.أم.سي» الفرنسيّة، مُضيفًا "إنّ الأولوية بالنسبة لنا الآن هي مساعدة ريد بُل على الفوز ببطولة العالم مرة أخرى. فهو الفريق الوحيد القادر على خطف اللقب في المدى المنظور".
وأكمل "سيُصبح حضور رينو قويًّا أكثر فأكثر في عالم السيارات الرياضية. إننا نشطون ومعروفون للغاية في هذا المجال بالذات، ولكن يبدو أننا لم نصل للمكانة التي نطمح إليها بعد".
وتابع "وسيزداد حجم مشاركة رينو في الفورمولا واحد وعالم السباقات بشكل أعمق، عن طريق تطوير وتقوية موقعنا في هذا السوق".
ورفض أبيتبول إستبعاد فكرة عودة رينو للفورمولا واحد كفريق مُنافس، إذ تُشير بعض التقارير في الوقت الراهن بأنّ الصانع الفرنسي يُريد شراء أحد الفرق المُنافسة عوضًا عن تأسيس فريقه من نقطة الصفر من جديد.
وأضاف "بالطبع، فإن الإستحواذ على فريق موجود حاليًّا ليس موضوعًا خارج النقاش، إلّا إنه من الواضح عدم وجود أي قرار حول ذلك بعد".
وإستطرد قائلاً "على كل ذلك أن يقع ضمن خطة واسعة وطويلة الأمد ومقترنة بإستراتيجيّة صناعيّة على مستوى العالم. فرياضة الفورمولا واحد ليست الطريقة الوحيدة التي نتمكن عبرها من إيصال منتجاتنا إلى الأسواق ذات الصلة".
وإختتم "علينا التفكير بإستراتيجيّة رياضيّة على مُستوى العالم تناسب رينو بالشكل الأمثل. سنبقي أعيننا مفتوحة تراقب كل شيء، بما في ذلك تطور وتمويل هذه الرياضة".