«إذا رأيت واحدة منها فكأنك رأيتها جميعها»، هذا ما قاله رونالد ريغان رئيس أميركا الأسبق عن شجر الخشب الأحمر، وربما كان يعني بقوله هذا مجموعة «كانون» من كاميرات «باور شوت»، فالقليل من الشركات يمكنها التباهي بأنها اتبعت خطوات «كانون» عندما يتعلق الأمر بالتغيير غير المؤثر، سنة بعد أخرى الذي تنتهجه هذه الشركة. والكاميرا الجديدة «باور شوت إس إكس 710» ليست استثناء إذا ما أخذنا في الاعتبار كاميرا العام الماضي ذات النجاح الباهر «إس إكس 700»، مع القيام بتعديلات طفيفة. فالخصائص المهمة هنا هي ذاتها، مثل «واي فاي»، والعدسة «30 إكس»، التي تقرب وتكبر 30 مرة، فضلا عن حجمها الصديق الذي يمكن إدخاله في جيب السترة، وسهولة الاستخدام التي تميزت بها «كانون». والتغيير الرئيسي هنا هو توفر الكثير من البكسيلات، مما يعزز عامل الوضوح والتحديد ويرفعه من «16 ميغابيكسل» إلى «20 ميغابيكسل». وإليكم نظرة عن كثب على هذه الكاميرا الجديدة الصالحة للسفر.
* تصميم مطور
الكاميرا صغيرة ومدمجة مع كثير من إمكانية التقريب والتكبير. و«كانون» لم تقم بابتكار فئة من كاميرات التقريب والتكبير خاصة بالسفر، لكنها بالتأكيد تقوم بإنتاج بعض من الطرز الشعبية جدا، فمنذ الكاميرا «باور شوت إس إكس 100 آي إس» في عام 2007 وعدستها التي تقرب وتكبر 10 أضعاف، وهي حديث الناس، مما جعل «كانون» تنتج كاميرات تخلف هذا الطراز على أساس سنوي.
وكانت «إس إكس 700 إتش إس» هي إنتاج العام الماضي التي تعتبر نظيرا لعدسة اليوم النموذجية «30 إكس» التي تقرب وتكبر 30 ضعفا، والتي تناسب هذا النوع من الكاميرات. والكاميرا «إس إكس 710» لا تقوم بتوسيع هذه القدرة أكثر، محتفظة بالعدسات ذاتها، وبالمعالج، والمصباح الكشاف، والشاشة الخلفية العاملة بالبلور السائل (إل سي دي). أما مستشعر الصور 20.3 ميغابيكسل، فهو جديد مرتفعا عن مستشعر 16.1 ميغابيكسل. أما تصميم جسم الكاميرا، فهو متطابق في الاثنين على صعيد الحجم والوزن.
وإذا كنت تألف الكاميرا «إس إكس 700 إتش إس»، فقد تتوقع الأداء ذاته. وإذا كنت لا تألف ذلك، فالأمر أشبه بالكاميرات الأخرى «سدد والتقط» التي كنت تستخدمها في السنوات الأخيرة. وهي مجهزة بعدسات تكبير وتقريب يمكن طيها وإخراجها تلسكوبيا من جسم الكاميرا، مع زر للمصراع محاط بعقدة للتقريب والتكبير، فضلا عن شاشة «إل سي دي» خلفية. لكن لا يوجد منظار، بل أدوات ضبط وتحكم طبيعية، مع قرص لتغيير النمط بضوابط يدوية وأوتوماتيكية.
ولدى استخدام «إس إكس 710» فيمكن تنشيطها للعمل وتوقيفها بسرعة، مع التقاط للصور من دون أي متاعب، فضلا عن عملية التقريب والتكبير التي تتم بسرعة، فإذا كنت لم تشتر كاميرا من نوع «سدد والتقط» منذ أعوام، فقد تفاجئك هذه الكاميرا بسرعتها التي تصل إلى 8.5 إطار بالثانية، بنمط التقاط سلسلة صور دفعة واحدة (صلية). والأمر الوحيد الذي عانت منه الكاميرا قليلا كان في سرعة تركيز الصورة، لا سيما في الإضاءة الخافتة، ولدى استخدام التكبير والتقريب الكامل. وهذه هي المسألة التي تتشارك بها مع سلفتها الكاميرا الأولى، فضلا عن مشاركتها بالكثير من الأجزاء والمكونات. لكن بخلاف ذلك، فإن الكاميرا من النوع العادي «سدد والتقط»، بخفة وزن يمكن حملها إلى أي مكان، وبصغر الحجم، مما يسهل وضعها في الجيب، فضلا عن سمة التقريب والتكبير الكبيرة التي تمكن من التقاط صورة أي جسم، ولو كان يبعد مئات الأقدام.
* خصائص ومزايا
سمة الاتصالات من مجال قريب (إن إف سي) تجعل «واي فاي» أكثر استساغة، ولكن ليس بالسهولة التي نرغبها، كما أن سمة «سدد والتقط» صفة استولت عليها تماما كاميرات الهاتف الذكي، لأن غالبية الناس تفضل إمكانية الحركة والمرونة على التصوير الاحترافي بالتكبير والتقريب للحصول على صور جيدة. لذا تحاول بعض الكاميرات أن تعيد بعض هذه المميزات المفقودة، بما فيها التواصل اللاسلكي، لكن إدخال «المُعرف بمجموعة الخدمات» (إس إس آي دي)، وكلمات المرور مع أدوات الضبط والتحكم بالكاميرا، ليس بالعمل الميسر أبدا.
وللتخلص من ذلك كله زودت جميع مجموعات «كانون» الجديدة من نوع «سدد والتقط» بـ«إن إف سي». وهذا ما يتيح تزاوجا بلمسة واحدة بسيطة بين الكاميرا وأجهزة مثل الهاتف والطابعة، أو حتى محطة الوصل الجديدة «كونيكت ستايشن سي إس 100»، على الرغم من أننا لم نتمكن من رؤية هذه العملية أو الوظيفة عمليا، مما يقوله خبراء موقع «ريفيو. كوم»، خلال انعقاد المعرض الدولي للإلكترونيات الاستهلاكية.
وكاميرا «إس إكس 700» مزودة بمثل هذه المزية، مما يوفر الثقة بأنها ستعمل جيدا. ولطالما بدا مخزن «كانون إميج غايتواي» لحفظ الصور رائعا على الورق، لكن دعم أطنان من الصور أسهل على بطاقات الذاكرة «إس دي». و«واي فاي» يصلح جدا عندما ترغب في نقل صورة إلى هاتفك، لكن في غالبية الأحيان لن يحل ذلك محل الهاتف الذكي الملائم جدا لأغراض مثل هذه.
باستثناء ذلك، لم يتغير الكثير على صعيد المميزات والصفات، كالأنماط ذاتها التي يجري تغييرها يدويا، كأنماط الصور والمشاهد مثلا، والأنماط الأوتوماتيكية، وغيرها. وهذه الخصائص، مع مميزات تثبيت توازن الصور، تعتبر الأكثر فائدة ومنفعة على صعيد التصوير اليومي، مما يجعل عدسات التقريب والتكبير «30 إكس» أكثر فائدة مما نتوقع.