الترشح لجائزة الأوسكار مكافأة في حد ذاتها تتطلب مجهودا مضنيا وإبداعا وتجسيدا مذهلا للشخصية، نفس الأمر بخصوص التمثال الذي يعتقد الملايين أنه يصنع بسهولة، ولكنه في الحقيقة يمر برحلة شاقة قد تكون أصعب من رحلة المرشحين للجائزة أنفسهم.
تقرير موقع "ديلي ميل" أشار إلى أن رحلة تماثيلة الأوسكار لا تبدأ من "كاليفورنيا" مقر الحفل السنوي كما يعتقد البعض، بل تنطلق من ورشة عمل في "شيكاغو" وتكون في البداية مجرد مجسم بطول 13.5 بوصة يتم العمل عليه باحترافية شديدة من قبل العمال المهرة في R S، المؤسسة المسؤولة عن صناعة التماثيل الخاصة بالأوسكار منذ عام 1983 وحتى الآن.
التمثال الذي يبدو ذهبيا ولامعا من الخارج هو مغطى بالفعل بطبقة ذهبية عيار 24، ولكن من الداخل تم صناعته من سبيكة معدة لهذا الأمر خصيصا تحمل اسم "بريتانيوم"، ولتشكيل تلك السبيكة يجب أن توضع أولا في درجة حرارة 570 فهرنهايت، بعدها يتم صبها في سبيكة تأخذ شكل فارس أوربي يمسك سيفه بكلتا اليدين، وبعد فترة قصيرة من الوقت تتحول قطعة المعدن إلى تمثال أوسكار في حاجة إلى لمسات نهائية قبل ذهابه إلى مقر الحفل.
وتشير التقارير إلى أن هناك قالب واحد فقط يستخدم في صناعة كافة تماثيل الأوسكار، وأكدت مجلة "تايم" أن العملية برمتها تأخذ 10 أيام من البداية للنهاية، بعدها تقطع رحلة تقدر بـ2000 ميل وصولا إلى مقر الحفل.