النتائج 1 إلى 9 من 9
الموضوع:

جاذبية المدرسة

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 635 الردود: 8
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: في قلب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,181 المواضيع: 2,226
    صوتيات: 125 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 13943
    مزاجي: هادئة دون حذر أو حماسة
    أكلتي المفضلة: طاجين الزيتون
    موبايلي: ذاكرتي الصورية
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 4

    جاذبية المدرسة


    كثيراً ما يكون خبرُ تغيب الأستاذ نبأ تنتشي به جماعة الفصل، أو بداية العطلة الدراسية مناسبة تعدُّ أيام اقترابها على رؤوس الأصابع،حيثُ الانتظار على احرِّ من الجمر و كثيرا ما يكون
    انصرام أيامها جحيماً لايطاقُ حيث السّاعات و الدقائقُ تعدو ثواني تمر بسرعة البرق.علَّ هذا الشعورَ بالتخلص من جو المدرسة أو الفصل يضمرُ وراءه عوامل و مسببات قد يكون الأستاذ و
    المؤسسة و الأسرة و المجتمعُ قوى فاعلة في تشكيله لدى المتعلم
    .هل يعني ذلك بأن المدرسة فاقدة للجاذبية المطلوبة؟هل للأستاذ نصيب وافرٌ في نفور المتعلم من المدرسة؟هل المجتمعُ استقلَ من دوره التعبوي والتَّوعَوِي بأدوار ألمدرسة. ماذا عن الأسرة التي جعلت من المدرسة مكاناً للتخلص من أبنائها ،هل فعلا الأسرة تسير في اتجاه ما تريده المدرسة ؟ علّها أسئلة نتاج تجربة متواضعة كتلميذ و كفاعل في الحقل التربوي سأحاول الاجابة عنها واحدة تلوى الاخرى.



    الأستاذ شخصٌ منَفِّرٌ أم محَبّْبٌ.




    يحتل الأستاذ مكانة و مرتبة عالية داخل الوسط المدرسي نظرا للمهمة الملقاة على عاتقه من جهة و الدور الذي يلعبه في علاقته بالمتعلم حيث يشكل بالنسبة لديه مصدر المعرفة و مصدر تغذية الجانب الأخلاقي و الوجداني و السيكولوجي…،فمهمة الأستاذ أو المدرس تنطلق من داخل القسم إلى خارجه ،في تجاوز للدور المعرفي إلى ماهو تربوي ،حيث يغدو الأستاذ مصدر إلهام للمتعلم و نموذجه الذي يحتذي به في التربية و الأخلاق في محاولة إزالة الصورة النمطية التي تحبسُ الأستاذ في قوقعة التلقين و الإلقاء الفج.إن ممارسة المدرس لدوره المعرفي و التربوي في آن واحد لن يتأتى إلا من خلال جانبين أساسين :



    الجانب الديداكتيكي و البيداغوجي
    :من خلال امتلاك الأستاذ لأدوات بيداغوجية و ديداكتيكية حديثة،تساعده على التنشيط و خلق الفاعلية المطلوبة في تمرير المعارف بعيداً عن الطريقة الجافة في الإلقاء و المبنية على اتجاه أو مسار واحد من و إلى التلميذ.


    الجانب السيكولوجي و الوجداني
    : فالمتعلم عليه أن يشعرَ داخل الفصل الدراسي بجو يسوده الاحترام المبني على القناعة و الاقتناع النابع من الذات و ليس المبني على الخوف من الأستاذ و أيضا عليه أن يحس بنوع من التقدير و الاحترام في علاقته بزملائهداخل الفصل الدراسي،ففي علاقة الأستاذ بالمتعلم هذا الأخير غالباً ما يحتاج من مدرسه الحنان و العطف المطلوب قصد تعويض الدفء الأسري.



    علاوة على القيام بدور المساعد السيكولوجي و النفسي من خلال التوجيه و الدعم لبعض السلوكيات التي تحتاج إلى تقويم من قبيل الخوف ،الخجل ،الإدمان ،وبعض المشاكل الأسرية إن كانت في النطاق المحدود نظرا لأن بعض المشاكل تحتاجُ إلى أخصاء في الميدان هذا من جهة ،أما من جهة ثانية فنظرا للفراغ الذي يعانيه الأساتذة من ضعف التكوين في الجانب النفسي و السيكولوجي ،اللهم بعض الإشارات البسيطة التي يتم تلقينها خلال فترة التكوين و التي تبدو ضئيلة،مقارنة مع حجم المسؤولية المنوطة بالأستاذ.




    الأسرة هي المدرسة الأولى




    للأسرة دور محوري و أساسي في التربية ،فتأثيرها يبدو جليا على الأبناء انطلاقا من موقعها في حياة المتعلم كمدرسة أولى تمر عبرها الناشئة إلى جو الفصل الدراسي بتلقين الطفل مجموعة من الأبجديات الأخلاقية الضرورية التي يحتاجها في المدرسة و التي ستساهم لا محال في بناء علاقة متينة بالمحيط المدرسي من بينها المسئولية و الاحترام و التقدير…مبادئ أولية – قاعدية(نسبة إلى القاعدة).



    لكن الملاحظ أن نظرة غالبية الأسر تكون غير مقبولة ويتضح ذلك جليّاً من خلال الخطاب الموجه إلى الأبناء أو أثناءَ الحديثِ الذي تتقاسمه الأسر فيما بينها حيث يعتبرون المدرسة بمثابة
    المكان الذي تلجأ إليه للتخلص من أبنائها،انطلاقا من تجربتي الخاصة في أسرتي والتي سرعان ما تثور الأم أو الأب غاضبين حين يصدر مني سلوك غير لائق خاصة أثناء العطلة معترفين
    على أن المدرسة كانت تخلصنا من مشاكلكَ و أفعالك،الأمر الذي قد يحدثُ إحساسا لدى المتعلم ان المدرسة تعد بالنسبة إليه معتقلاً أو سجنا لجأ إليه الابوين للخلاص من ابنهما.أضف إلى
    ذلك التناقض الصارخ الذي يعيشه المتعلم على مستوى الحرية التي يمارسها في منزله و داخل المؤسسة ،هذه الأخيرة تسنُ رزنامة من القوانين التنظيمية التي تتناقض مع الطقس العام
    الذي يعيشه في منزله الأمر الذي قد يخلقُ نوعا من النفور و الاحساس القيد و الشروط الكابحة لحريته .




    مدرسة في قلب المجتمع و مجتمعٌ في قلب المدرسة .




    إن دور المدرسة يعدُّ هاما جداًّ في بناء و تكوين كوادرَ قادرة على خلق التغيير المجتمعي المطلوب على الأصعدة المختلفة سياسيا و ثقافيا و اجتماعيا،إذا كان للمدرسة هذا الدور فالمجتمعُ لا تقل أهميته عن هذا بالقيام بدوره التعبوي و محو الصورة الباهتة عن المدرسة باعتبارها قنطرة لتفريخ ثلة من العاطلين ،هذا لن يتأتى إلا بفضل جمعيات المجتمع المدني و خاصة جمعيات المجتمع المدني هذه الأخيرة تلعب دور الوسيطَ و الرابطَ بين المدرسة و المجتمع من خلال نقل ارتساماته و رغباته و أولوياته و التي يجب على المدرسة تلبيتها و التركيز عليها .



    إن المدرسة في أمسِّ الحاجة إلى فئات قادرة على خلق التغيير ،فالمدرسة هي الملاذُ لإنتاج ماهو مطلوب هذا لن يتأتى إلا بوجود مجتمع يثق في المدرسة و يجعلُ منها أولويته المطلوبة
    ،فقد ربط جون ديوي الفشل بالتربية بإهمال “مبدأ أساسي و هام أن المدرسة إلا مجتمع صغير ،أن الطفل يجب أن ينشط أو يوجه عمله و تفكيره عن طريق حياته في هذا المجتمع”



    لن يتم التأسيس و خلق مدرسة جذابة و مستقطبة إلا بتضافر جهود كل من الأستاذ باعتباره عنصرا بارزا في العملية التعليمية التَّعَلمية ،و المجتمع بثقته في المدرسة و إزالة النظرة التي
    تضعها في قلب التلقين المعرفي و ليس التربية، هذه الأخيرة لن تكتملَ إلا إذا هيأت الأسرة أبنائها لجو المدرسة و طقوسها الخاصة ،إن دور المؤسسة التعليمية لا محيد عنه في هذا الشأن
    من خلال خلق مجموعة من الأنشطة التي تشكل بالنسبة للمتعلم فرصة لانسلاخ من الإيقاعية الرتيبة في الفصل الدراسي.



    بقلم الأستاذ: اسماعيل العماري

  2. #2
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,211 المواضيع: 74,473
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95682
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ 8 ساعات
    مقالات المدونة: 1
    شكرا ليديا ع الموضوع

  3. #3
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    العفو سوسن منورة الموضوع

  4. #4
    من أهل الدار
    الكيمياوي
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,572 المواضيع: 253
    التقييم: 1275
    مزاجي: مستقر نسبياً
    المهنة: ماجستير كيمياء سريرية
    أكلتي المفضلة: كل شيء هو نعمة من الباري
    موبايلي: Honor x
    آخر نشاط: 29/June/2024
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ازهر الحميد
    مقالات المدونة: 1
    شكراً جزيلاً ست ليديا على نشر الموضوع
    وشكراً للأستاذ الكاتب

  5. #5
    سرمدية النقاء ~
    Spyker
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الدولة: °˚◦☆ في أغــلـى وطــن ☆◦˚°
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,958 المواضيع: 388
    صوتيات: 17 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 1660
    مزاجي: دراسي
    مقالات المدونة: 68
    شكرا ع الموضوع الرائع

  6. #6

  7. #7
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    ممنونة للمرور اللطيف منكم

  8. #8
    من أهل الدار
    Olaver Queen
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,482 المواضيع: 9
    التقييم: 192
    مزاجي: متنوع
    أكلتي المفضلة: *سوشي*
    موبايلي: LG
    آخر نشاط: 2/February/2016
    شكراااا ع الموضوع

  9. #9
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,306 المواضيع: 225
    التقييم: 361
    مزاجي: جيد
    موبايلي: جالكسي 3
    آخر نشاط: 6/September/2016
    مقالات المدونة: 3
    شكراا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال