شكرا لك اخي الكريم على حضورك
التوفيق للجميع ان شاء الله بحق محمد وال محمد
تقديري
همـسة من القلـب والـروح
حب الله، يعني أن نعمل ما يرضيه قولا و فعلا و نية، وهو الذي يحدد مسار العبد إلى الله.. والحب يدفع للمرضاة، فالعمل كاشف عن حقيقة الحب، فيتجه المرء لنقطة حبه ليطوف حولها.. وهي نتيجةلنظره، فمن ينظر لإنيته على أنها قادرة أو مالكة أو فاعلة ؛ حبا للعظمة، فحتما سيعمل لإظهار ذاته، ويكون لسانه تبعا له، فيعمل على ما يعظم نفسه، ويثير التفات الناس إليه، ليكون الرياء!..
والكلام وسيلة لإخراج ما بداخل الإنسان.. ولا يكون نقيا، والباطن خبيث!.. فلا تجهد نفسك بإمساكاللسان عن فضول المقال، مع إطلاق العين بفضول النظر.. بل ولا تحسن مفردات الكلام، مع الاهتمام بمحقرات الأمور!.. راجع نفسك، لتجد أنك لا تتكلم من فراغ!.. فما يقع عليه نظرك، يحكيه قولك، وما يهواه قلبك، تسعى إليه!.. فحاذر أن تعظم نفسك، وتحط بقلبك على ما هو في وجوده مفتقر، وانظر للكامل واعبده!.
همسة من القــلب والروح
إن الغاية الكبرى من الصوم، هي الوصول إلى التقوى، وإلا لا قيمة له، كما قال الرسول (ص): (رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش).
همسة من القــلب والروح
عندما تصلنا رسالة من صديق عزيز أو من أحد الأحبة، فإننا نتمعن كثيرا في معانيها، ونقرأها مرات كثيرة، وفي كل مرة نقرأها نشعر بأنها دواء لشوقنا لذلك العزيز، ونحتفظ بها في أجمل سجلاتنا وأرشيفاتنا، فنعتبرها كالجوهرة تزداد لمعانا مع الأيام.. لكن لدينا رسالة لا تعدلها أي رسالة في الدنيا، وشفاء لما في قلوبنا، إنها من حبيب القلوب وطبيب القلوب وأنيس القلوب ومقلب القلوب، إنها " القرآن الكريم " فهلا تمعنا فيه كما نتمعن في رسائل أحبتنا, فهلا حفظناه كما نحفظ رسائل أحبتنا، وعملنا به كما نلبي طلبات أحبتنا؟
همسة من القــلب والروح
المؤمن في عصر الغيبة غريب، يعتصره ألم فراق الحبيب، صحيح أنه روحيا ووجدانيا قريب من هذا اللطف الإلهي، ولكن يتأوه حسرة للقاء المادي ببقية الله في أرضه.. كيف لا، وهو يضج ويعج بالبكاء والنحيب عند رؤيته لسائر الناس إلا حبيبه، ويعز عليه سماع أصواتهم إلا صوت معزه.. فيتضح عند ذلك، مقدار غربته في هذه الدنيا الدنيئة ووحشتها، بعد أن أرخى السحاب ثقله على الشمس.
فهل نحن غرباء حقا بهذا الوجه الذي ذكر؟.. أم انغمسنا في ماديات الدنيا، حتى غطت محيطنا المادي بالكامل، فانعدم الحس بألم فراق عزيز الزهراء؟..
همسة من القــلب والروح
كل لحظة من العمر لا تخلو من نعم نازلة و غفلة دائمة فاجعل وردك الثابت في كل حين شكرا لنعمة و استغفارا من غفلة وهذا واحد من مصاديق قوله تعالى (و رأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك و اسغفره انه كان غفارا)