مدرسة أبولو هي إحدى المدارس الأدبية الهامة في الأدب العربي الحديث. مؤسسها هو الشاعر الكبير أحمد زكي أبو شادي الذي ولد في عام 1892م. ضمت الجماعة شعراء الوجدان في مصر والوطن العربي،
سبب تسمية مدرسة أبولو :
تسمية جماعة أبولو بهذا الاسم يوحي من زاوية خفيفة باتساع مجالات ثقافتهم وإبداعهم كما اتسمت بوظائف (الإله الاغريقية أبولو ، الذي كان إله الشعر والموسيقى) التي تتصل بالتنمية الحضارية ومحبة الفلسفة وإقرار المبادئ الدينية والخلقية. واتجاه هذه المدرسة هو الاتجاه الرومانسي ، كما أنهم أسسو مجلة أسموها بهذا الاسم .
أهم الصفات المميزة للمدرسة :
وجد هؤلاء الرومانسيون على اختلاف إبداعهم في صورة الحب الحزين والمحروم الذي ينتهي إما بفراق وإما بموت معادلا موضوعيا ليأسهم في الحياة وعجزهم الاقتصادي وعجزهم عن التصدي للواقع. كانت صورة الإنسان في أدبهم فردا سلبيا حزينا، وهذا ما نجده واضحا في أشعار إبراهيم ناجي وعلي محمود طه وروايات محمد عبد الحليم عبد الله ومحمد فريد أبو حديد ويوسف السباعي وازدهار المسرح والرواية في هذه المرحلة يدل دلالة واضحة وأكيدة على الرغبة الواعية في الهروب من الواقع. كانت المدرسة أقل إثارة للجدل من مدرسة الديوان. لاحقا أغلقت مجلة أبولو بسبب خلاف مع عباس محمود العقاد.
أهداف المدرسة :
1 - الدعوة الى الثورة على التقليد والتمسك بالاصالة والتجديد
2- السمو بالشعر العربي وتوجيه جهود الشعراء فنيا
3 - تطوير الأُسلوب الشعري انطلاقاً من التعبير عن العاطفة الانسانية الصادقة والتغني بالطبيعة الجميلة والعودة الى الطفولة والنقاء والتامل في الكون
4 - الرقي بمستوى الشعراء ادبياً واجتماعياً والدفاع عن كرامتهم
5- مناصرة النهضات التجديدية في عالم الشعر ومساندتها
6 - احلال التعاون والاخاء وتبادل الاراء بين الشعراء ونبذ الخلافات
أهم شعراء المدرسة :
أحمد زكي أبو شادي وخليل مطران وابراهيم ناجي ومحمود حسن اسماعيل من مصر ، علي الشرقي وحافظ جميل من العراق ، أبو القاسم الشابي ومجدي الحليوي من تونس ، أمين نخلة من لبنان ، عمر أبو ريشة من سوريا ، فهد العسكري من الكويت ، صقر القاسمي من سلطنة عُمان ، محمد المحجوب ويوسف بشير التيجاني من السودان .