صناعة السجاد فى أفغانستان.. فن وإبداع وركيزة اقتصادية مهمة للبلاد
أكثر من مليون شخص من سكان أفغانستان، يعملون فى قطاع صناعة السجاد، أى حوالى 3 % من السكان، كما يوجد ملايين آخرين يعملون فى الصناعات ذات الصلة، مثل إنتاج الصوف وقطعه وغسله وتصميمه لأن هذه الصناعات المهيمنة تنمو نموًا كبيرًا، وتمتلك إمكانيات كبيرة لتصدير ما تنتجه، إذ بات قطاع السجاد يحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة الأفغانية ومن منظمات دعم القطاع الخاص، وقد باعت أفغانستان فى عام 2005 فى الخارج كمية بلغت قيمتها 140 مليون دولار من السجاد، وهى أكبر كمية من الصادرات الرسمية، فيما صدر منذ ذلك الوقت تقرير يشير إلى أن أن قيمة صادرات أفغانستان من السجاد، تنمو بنسبة 11 %سنويا، حيث ستبلغ 350 مليون دولار بحلول 2015، ولأن أفغانستان تعانى تقريبًا منذ 3 عقود، من تأثير هجمات طالبان على البلاد، فقد تحول إنتاج السجاد اليدوى الأفغانى للوحات عن خريطة البلاد، والدبابات، وحتى صورة “حامد كرزاى” الرئيس الأفغانى السابق.
أسلحة طالبان عكست الحالة المعنوية لتجار السجاد الأفغانيين فى مبيعاتهم.
السجاد الأفغانى.
تحولت عملية نسج السجاد الآن إلى عمل صور خريطة البلاد والسلاح والقنابل اليدوية التى عانت منها البلاد على مر 3 عقود من هجمات طالبان.
صورة الرئيس الأفغانى حامد قرضاى.
يقال إن السجاد الذى تنتجه قرية بالقرب من بلدة قندز الشمالية الشرقية هو من أفضل أنواع السجاد الأفغانى.
لا يتم سوى بيع اليسير مما تنتجه أفغانستان من السجاد المتقن والجميل فى الخارج حيث يتم إرسال أكثر من 90 % من السجاد إلى باكستان لقطعه وغسله وإنجازه.
وكانت أفغانستان تعتبر لقرون طويلة رائدة فى إنتاج السجاد على مستوى العالم ولكن العديد من صانعى السجاد الأفغان فروا إلى باكستان بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة.
منذ الإطاحة بنظام طالبان فى عام 2001 عاد حوالى 60 %من صناع السجاد الذين فروا إلى وطنهم وباتوا ينتجون سجاجيد رائعة الجمال.
منقول