حصد مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في جدة جائزة أفضل مشروع هندسي على مستوى مطارات العالم خلال المنتدى العالمي الثامن للبنية التحتية للعام 2015، والذي أقيم مؤخراً بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وبالحديث عن هذا المنتدى فقد نشرت صحيفة “الرياض” الالكترونية، أن المنتدى شهد مشاركة أكثر من 400 تنفيذي من مالكي المشاريع والممولين وشركات التصميم الهندسية وشركات البناء والمشغلين وتم خلاله عرض أكثر من 35 مشروعًا رياديًا من بينها عدد من المطارات الهامة على مستوى دول العالم، فاز خلالها مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بمدينة جدة بجائزة أفضل مشروع هندسي.
وكما تم نشره في صحيفة “سبق” الالكترونية، فقد أعرب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني “سليمان بن عبدالله الحمدان” عن سعادته لحصول مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة على هذه الجائزة القيمة من بين الكثير من مشاريع لمطارات عالمية، لافتًا إلى أن تحقيق هذه الجائزة على مستوى العالم لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير الذي تحظى به الهيئة من ولاة الأمر- حفظهم الله.
وسيعمل مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد كمطار محوري يربط الشرق بالغرب وستبلغ طاقته الاستيعابية “30” مليون مسافر في مرحلته الأولى، وقد صمم على مستوى راق، واستخدمت فيه أفضل المعدات والتقنيات.
ومنذ فترة طويلة ومدينة جدة تعتبر محور كبير للبناء والتطور في الشرق الأوسط، وبوابة مزدهرة لاثنين من المدن المقدسة. ومن أجل دعم هذا التطور فقد بدأت المدينة بتوسيع مطارها الجديد، والذي سيستوعب عدد مسافرين أكبر بست مرات من السابق، بالاضافة إلى مزايا رائعة أخرى.
من المعروف بأن جدة هي ثاني أكبر مدينة في المملكة العربية السعودية، وتعد العاصمة الاقتصادية والسياحية للمملكة العربية السعودية، وتعتبر بأنها الوجهة الأولى في المملكة للسائح سواءً من داخل المملكة أو خارجها، والأولى من حيث مشاريع الأبراج وناطحات السحاب. ويبلغ عدد سكانها حوالي 5.1 مليون نسمة، وهي ثاني أكبر مدن المملكة العربية السعودية بعد العاصمة الرياض، وأكبر مدينة في منطقة مكة المكرمة وتعتبر بوابة مكة.
ويعود الفضل في ذلك النمو إلى المشاريع الضخمة في المدينة، وقربها من الحرمين الشريفين في مكة المكرة والمدينة المنورة، حيث تستقبل جدة حوالي 12 مليون مسافر وحجاج عبر مطارها في كل عام.
ولدعم هذه التنمية كان مطار الملك عبدالعزيز الدولي هو أحد المشاريع المستقبلية المتوقع أن يشكل إزدهارًا كبيرًا في البلاد، حيث يقدر أن ينمو عدد المسافرين من 13 مليون إلى 80 مليون مسافر بحلول عام 2035.
ويشمل المطار على مساحة ” 690,000 ” متر مربع، وفندق جوي كبير، وأربع صالات، ومناطق للتسوق، ومسجد، ومركز للنقل مع محطة للسكك الحديدية، وقد تم تصميم المطار بأسلوب فن معماري معاصر يتناسب مع ثقافة البلاد. وسوف يستوعب 30 مليون مسافر سنويًا.
وقد حصل تصميم المطار على تقييم فضي من “LEED”، أو الريادة في الطاقة والتصميم البيئي، وهو برنامج يمنح شهادة للمباني الخضراء التي تعترف باستراتيجيات وأساليب البنايات من الفئة الأفضل.