السومرية نيوز/ بابل
محافظة بابل تعرضت لشتى أنواع العنف، تعددت أشكاله، بمخخات وهجمات واعتداءات على سيطرات ومداخل المدينة، وفي ظل استمرار إرهاب الجماعات المتطرفة، ثمة مواطنون وفنانون يعبرون بطرقهم الخاصة على رغبتهم بالسلام ونشر المحبة.
عند سيطرة أثار بابل المدخل الرئيسي لمدينة الحلة يقف عيسى البحر وهو شاب في مقتبل العمر مرتدياً زي شارلي شابلن حاملاً باقات ورود لتوزيعها على عناصر القوات الأمنية والداخلين الى المدينة، وذلك ضمن فعّالية فنية نظمها شباب بابليون وأهالي ضحايا، إحياء للذكرى السنوية الأولى للتفجير الإرهابي الذي استهدف السيطرة حيث قتل وأصيب العشرات من المدنيين والقوات الأمنية، فيما قام فنانون تشكيليون برسم جدارية تعبر عن "روح السلام".
ويقول البحر في حديث لـ السومرية نيوز، "اليوم ليس كباقي الأيام، إذ نقف إجلالا وإكبارا لضحايا الإرهاب الذين لا ذنب لهم".
ويضيف البحر، "إنني ارتدي زي شارلي شابلن واحمل باقات ورود الى كل عناصر القوات الأمنية في سيطرة الآثار والى المواطنين الذين يدخلون عبر السيطرة وأوزع لهم باقات ورود حلويات، وهي تجسيد لنشر المحبة والتالف لكل البشرية جمعاء".
وتقبل نحو ثلاثين من ذوي الضحايا، التعازي أمام السيطرة، في حين علقت لافتة كبيرة حملت شعارات تذكر أن بابل أرض السلام والمحبة فادخلوها آمنين، فيما كتب على لافتة أخرى، "لن ننساكم يا أكرم منا جميعا بدمائكم".
وأوقد ذوي الضحايا الشموع عند مدخل السيطرة قرءوا سورة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وتقول منسقة الفعالية الشبابية شهد عبد المجيد في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الفعالية هي استذكار للعمل الوحشي والجبان الذي قامت به العناصر الإرهابية حين أقدمت بتفجير سيارتهم عند مدخل سيطرة الآثار وخلف عشرات الضحايا من مدنيين أبرياء وقوات أمنية تحرص على سلامة مواطنيها".
وتوضح عبد المجيد، أن "مجموعة من الفنانين التشكيليين رسموا جدارية عند مدخل السيطرة بطول 25 متر وارتفاع ثلاثة أمتار تحكي قصص كثيرة، استذكار لضحايا الإرهاب"، مشيرة الى أن "اللوحة تسلط الضوء أيضاً على أن مدينة بابل هي أرض السلام ورموز بأننا شعب مسالم لا نريد غير المحبة والألفة والسلام وشعب علماني وغير متطرف".
يذكر أن محافظة بابل شهدت في (التاسع من آذار 2014) تفجير صهريج مفخخ يقوده انتحاري استهدف سيطرة الآثار في المدخل الشمالي لمدينة الحلة والذي أسفر عن مقتل وإصابة 160 شخصاً، بحسب رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة.