روتانا ـ إيمان المولدي
بنات حواء مهما اختلفن شكلاً وصفات إلا أنهن يجتمعن كُلهن عند نُقطة واحدة، كيف يجذبن الجنس الآخر لهُن؟ أو كيف يُحافظن على وجودهم بجانبهن؟ أو بمعنى آخر كيف يبقى لحواء بريقُها الماسي الأول في عيون الرجل؟ وماذا تفعل كيلا يدخل المللُ والكُره بينهُما، خصوصاً أن الرجُل ملولٌ بفطرتهِ؟
من أكثر الأشياء التي يتفقُ معظم الرجال على كُرهها في الطرف الآخر أو في شريكة حياته:
ـ العِناد: فالرجل يكره المرأة التي تتعاملُ معه معاملة الند، وهذا ما يفتح باباً للكُره، فالرجل هُنا يشعر أن لا قيمة له.
النّكد: فالبشاشة تُضفي على المرأة سحراً رائعاً والابتسامة الخفيفة الدائمة تزيدُ من رونقها وتحفرُها في قلب الرجل أكثر عكس النكد والتكشير الذي يُنّفر الرجل منها ويجعلهُ يهرب لمن تبتسم إليه.
ـ كثرة الشكوى: تلك التي لا تكل ولا تمل، ولا يُعجبها العجب ودائمة التأفف.
ـ المُسترجلة: فالرجُل بفطرتهِ يميلُ للمرأة التي تمتلكُ نعومة وأنوثة ورقة في التصرفات والصوت والطباع، وينفرُ لا شعورياً من القوية العنيفة صاحبة الصوت القوي والعالي والتصرفات المزعجة التي لا علاقة لها بطبع الأنثى الرقيقة.
ـ الحمقاء: ومن الخطأ ذلك الاعتقاد بأنّ الرجُل يفضل المرأة الغبية، إذ إن الرجُل يحب تلك المرأة الذكية التي تعرف جيداً كيف توظف ذكاءها بطريقة إيجابية، حيثُ إنها تكون ذكية متى لزم الأمر دون أن تُشعِرَهُ بأنها أذكى منهُ، فمثلاً تكون ذكية إن كانت في جِلسة عشاء مع عائلته تعرفُ ما الذي يجب أن يُقال وما الذي لا يُقال، تعرف جيداً كيف تُحافظ على أسرار زوجها، كما لابُد لها من إظهار بعض الضُعف والاحتياج الذي يُرضي رجولة الزوج.
ـ السطحية: وهي من العيوب التي لا يُمكن التعايش معها أبداً، إذ إنها صفة يكرهُها الرجل في شريكة حياته، فبمرور الوقت يبدأ الرجل رحلة البحث عن عُمق المرأة وجوهرها.
ـ الروتينية: لأن فطرة الرجُل تمتاز بسرعة الملل وحُبه للتنويع، ما يدفع المرأة إلى البحث عن التجديد والابتعاد تماماً عمّا الروتين، فيكون التجديد في مظهرها وأسلوب تفكيرها وكلامها ونمط عيشها، وهذا ما تفعلُه النساء الذكيات كحضور دورات مُتخصصة في هذا المجال.
ـ قلة الثقة بالنفس: من الأشياء التي تترك انطباعاً سيئاً لدى الرجُل ويشعرُ معها أنها لا تستحقهُ، وهناك معتقد خاطئ أيضاً أن الرجل يكره الفتاة المغرورة في حين أنهُ يحبها، فهي تستفزهُ للحصول عليها، لكن الغرور الذي نتكلم عنهُ ينتمي إلى فصيلة الثقة بالنفس وبعيد تماماً عن التكبر، فهو يشعُر أنها ذات قيمة وصعب الحصول عليها، وإذا حصل عليها فهذا إنجازٌ بالنسبة إليه.
وهناك أبحاث أخيرة تناولت هذا الموضوع وأوضحت أن المرأة الواثقة بنفسها يفرزُ جسمها هرموناً يُؤثر بطريقة مباشرة في العقل الباطن للرجل فيراها جميلة ورائعة، والعكس صحيح، فالمرأة التي لا تثق بنفسها يفرزُ جسمها هرمون يؤثراً في الرجل فيراها ناقصة غير جميلة.
وعن بعض التجارب يقول محمد "37 سنة" إنه انفصل منذ سنتين عن زوجته وكان ذلك بسبب بعض الطباع التي كانت تضع عوائق كبيرة بينهما فقد كانت، على حدّ قوله، كثيرة الشك فيه، ما جعله ينفرُ منها، ومن مراقبتها إياه في جوالاته وشم رائحة ملابسه ومراقبته لدرجة جعلت استمرار حياتهما معاً أمراً مستحيلاً بالنسبة إليه.
أما عبدالله "متزوج منذ سبع سنين"، فيشتكي من مثالية زوجته الزائدة والتي تعيش دور المعلم معه وكأنها تفهم كل شيء وكأنها ملاك طاهر لا يُخطئ أبداً.
وعن صالح "شاب حديث الزواج"، فهو يشكو من غيرة زوجته ومن قلة ثقتها بنفسها، ما جعله يفكر جدياً في خيانتها فهو يبحث عمن تُريحه وتُضيف إلى حياته نكهة جميلة.
أما رأي علماء النفس والذين يعلمون جيداً تركيبة الرجل التي لا تُشبه أبداً التركيبة النفسية للمرأة، فهم ينصحون النساء بالتصرف بذكاء مع الرجل ومحاولة فهم ما يحبونه وما يكرهونه، فالرجل كائن غريب وصعب التعامل معه،
والمرأة الذكية فقط هي من يستطيع السيطرة عليهم، كما لابد من تجنب الصفات المذكورة سابقاً وعدم الاعتماد على الجمال فقط، إذ إنه بمرور الوقت سيصبح أمراً اعتيادياً بالنسبة إلى الزوج،
لكن الحنكة في التعامل والذكاء الاجتماعي ومعرفة ما يحبه وما يكرهه أمور تجعل العلاقة في انتعاش دائم.