( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ )
آل عمران 173 – 174
"فزادهم إيماناً "...! "وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل" ... بعيداً عن مقاييس الدنيا كلها ..
" فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء .. واتبعوا رضوان الله .."
يا لذة الإيمان .. يا لطمأنينة الإيمان .. ويا لهنائه !
في فتن القلوب والشكوك .. ومع وساوس الشيطان وتخويفه من الدنيا والقدر .. في تربّصه بيقين الإنسان وتوكله .. لا يثبت المؤمن فقط بل عندما يعود ويفكر .. ويدعو ربه بإلحاح يزداد إيماناً وتعلقاً وتوكلاً بربه الرحيم اللطيف ..
وفي دعة الدنيا وتبسّمها .. يستأنس المرء بطيب الحياة الإيمانية .. ويجد فعلاً أنها الحياة الحقيقة ..
الإيمان .. عيشة الدنيا الهنيّة .. روضة الروح النديّة ..
الإيمان .. المطلب الغالي النفيس .. الذي إن تلمسته فليس معنى ذلك أنك "التقطته" .. فذلك أبداً لا يكون ..!
بل هو الذي يزورك ويستوطن قلبك عندما تستحق ذلك ، ويهاجر عنك إن قصرت أنت في طلبه ..
يارب حقق إيماننا وارفع درجاتنا .. ونجّنا من الفتن وتوفنا وأنتَ راضٍ عنا ..
م/ن