Freak Attack هي ثغرة أمنية اكتشفها أخيراً باحثون بعدما تسببت في ترك الملايين من الناس عرضة للقرصنة خلال تصفحهم الإنترنت عبر أجهزة "آبل" و"غوغل"، وعلى الرغم من أنَّ الشركات أصلحت هذه الثغرة الأمنية، إلى أنَّه لا يوجد دليل قاطع على أن القراصنة استغلوا الـ Freak Attack، الذي يأتي اسمه اختصاراً لعبارة Factoring attack on RSA-EXPORT Keys.
ويُلقي باحثون أمنيون اللوم على سياسة الحكومة الأميركية التي تفرض على صانعي البرمجيات استخدام تقنيات أمنية أضعف في برامج التشفير التي تُباع للخارج بسبب مخاوف على الأمن القومي. ويعتبر الباحثون أنَّ هذه الثغرة تُظهر خطر السياسات الحكومية محذرين من أنها توفِّر عن غير قصد مجالاً سهلاً لقرصنة المواقع.
وأفادت نتائج بحثية أن "عدداً من مواقع الويب ذات الشعبية وبعض برامج تصفح الإنترنت تواصل قبولها البرنامج الأضعف، أو يمكن أن تنخدع لاستخدامه، ما يُمكن أن يُسهل على القراصنة كسر التشفير الذي من المفترض أن يمنع عمليات التنصت الرقمية عندما يقوم الزوار بإدخال معلومات حساسة إلى مواقع على شبكة الإنترنت".
من جهته، أكَّد عالم الحاسوب زاكر دوروميريك في جامعة ميشيغان أن "الثغرة تؤثر في متصفح الويب safari التابع لشركة "آبل"، وفي المتصفح المدمج مع نظام التشغيل "آندرويد" التابع لشركة "غوغل"، إلاَّ أنَّ مواقع أخرى بقيت بعيدة من الاختراق والقرصنة هي متصفح "Google Chrome" أو متصفحات "Microsoft" أو Firefox من Mozilla".
وفي هذا الصدد، قالت شركتا "آبل" و"غوغل" إنهما أنشأتا برامج لإصلاح FREAK Attack. ولفتت "آبل" إلى أنَّ الإصلاح سيكون متاحاً خلال الأسبوع المقبل، فيما أشارت "غوغل" إلى أنها قدمت تحديثاً لصانعي الأجهزة ومشغلي الشبكات اللاسلكية.