استخدم نظام "آبل باي" للمدفوعات الإلكترونية الذي أطلقته المجموعة الأميركية الخريف الماضي، في عمليات احتيال مرتبطة بسرقة بيانات مصرفية، على ما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأوضحت الصحيفة الاقتصادية التي أكدت معلومات أوردتها في بداية الأسبوع صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أن القراصنة استهدفوا في غالبية الحالات متاجر "آبل".
وهذه المتاجر لا تقبل المدفوعات بنظام "آبل باي" فحسب، بل هي تبيع أيضا سلعا أغلى من غيرها من المتاجر التي تعتمد نظام المدفوعات هذا، ما يجعلها أكثر جذبا لمختلسي الأموال.
ولا تضع عملية الاحتيال هذه نظام "آبل باي" بحد ذاته على المحك، لكنها تبين أن بعض المصارف تسمح بسهولة كبيرة باستخدام معطيات عملائها في أنظمة الدفع، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة على هذه المسألة.
وقد اتخذت بعض المصارف المعنية تدابير لمراجعة إجراءاتها الأمنية.
وتمت سرقة هذه البيانات المصرفية خلال عمليات قرصنة واسعة النطاق استهدفت مجموعات أميركية كبيرة، مثل "هوم ديبوت" و"تارغيت"، على ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وبحسب تقديرات مجموعة "إي ماركتر" للأبحاث، بلغت القيمة الإجمالية لعمليات الدفع بواسطة الهواتف الخلوية 3,5 مليارات دولار العام الماضي في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن ترتفع إلى 27,5 مليارا في العام 2016 و 118 مليارا في العام 2018.
وفي دليل على ازدهار هذا القطاع، أعلنت مجموعة "باي بال" التي سينفصل عنها عملاق التوزيع الأميركي "إي باي" أنها تنوي شراء شركة ناشئة اسمها "بايداينت" لمنافسة"آبل باي".