عملية صلاح الدين: الجيش العراقي يزحف نحو بلدة العلم شمال تكريت
يتأهب الجيش العراقي للزحف نحو بلدة العلم المهمة شمال مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وشوهدت دبابات وسيارات تحمل أعدادا من جنود الجيش العراقي وقوات المتطوعين والحشد الشعبي الشيعية في بلدة الحديدية ، جنوب تكريت، استعداد لمحاولة استعادة العلم.
وقال هادي العامري، قائد منظمة بدر وكتائب الحشد الشعبي الشيعية المشاركة في عملية تحرير صلاح الدين، إن الجيش العراقي والقوات المساندة له سوف يتقدمون السبت إلى بلدة العلم المهمة، الواقعة على بعد 16 كيلومترا، شمال تكريت.
وقال إن التقدم نحو العلم، الواقعة على نهر دجلة، يأتي بعد تحرير بلدة الدور كلها من أيدي مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية."
وفي تطورات أخرى:
- أفاد مصدر أمني في وزارة الداخلية العراقية بقيام نحو 30 شخصا يرتدون زيا عسكريا أسود اللون ويستقلون 10 سيارات مختلفة الأنواع بخطف 32 مدنيا جميعهم من الطائفة السنية من منازلهم في ضواحي مدينة الصدر إلى الشرق من بغداد صباح السبت.
- أفاد مصدر مسؤول في محافظة إربيل في إقليم كردستان العراق قيام مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية السبت بتدمير آثار مدينة الحضر الأثرية التي تقع على بعد 80 كم جنوب مدينة الموصل والتي يرجع تاريخها الى القرن الثاني قبل الميلاد.
- ذكر مصدر عشائري موثوق في قضاء الحويجة الذي يبعد مسافة 65 كم جنوب غرب كركوك أن "مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قاموا صباح السبت بتعليق جثث 8 أشخاص قالوا إنهم جنود إيرانيون قتلوا في مواجهات مع مسلحي التنظيم في محافظة صلاح الدين عند بوابة الحويجة".
- وتوصف العملية العسكرية الحالية في صلاح الدين، ومركزها مدينة تكريت، بأنها الأكبر ضد التنظيم الذي استولى على أجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق العام الماضي.
وكان الجيش الأمريكي قد أكد أن الجيش العراقي طرد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" من بلدة البغدادي القريبة من قاعدة عسكرية مهمة في محافظة الأنبار، غرب العراق.
وقال بيان الجيش الأمريكي الجمعة إن القوات الجوية للتحالف ساندت جهود استعادة البغدادي باستهداف مواقع تنظيم "الدولة " داخل البلدة وحولها بـ 26 غارة جوية من الثاني والعشرين من الشهر الماضي حتى الآن.
ويقول مراسل لبي بي سي إنه في الطريق إلى تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حلت لافتات المقاتلين المساندين للجيش العراقي، بمن فيهم قوات الحشد الشعبي الشيعية، محل أعلام تنظيم "الدولة الإسلامية" السوداء.
ويضيف المراسل إن عدد المدنيين الذين أمكن رؤيتهم قليل للغاية، ويتبادل الجنود النيران مع مسلحي التنظيم من الخنادق ومواقع القنص.
وتقع البغدادي على بعد 5 كيلومترات شمال شرقي قاعدة "عين الأسد" الجوية، التي يدرب فيها مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" قوات الجيش العراقي في إطار مساعدته في مواجهة متشددي الدولة.
قوات بالجيش العراقي ومتطوعون شيعة في طريقهم إلى بلدة "الحديدية"، جنوب تكريت، التي يستعد الجيش العراقي للإنطلاق منها لشن هجوم على بلدة العلم التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية."
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleea...e_is_iraqiarmy