صرعة” فنية وصفها الموقع العلمي “أوتوفوليوشن” autoevolution بـ “المجنونة”، لكن أليس في الفن بعضاً من جنون يتخطى السائد ويضفي الجمال في مسحة فنية غير تقليدية؟ بمعنى أن يستحضر الفنان عوالمه الخاصة حتى وإن كانت بعيدة عن المألوف، ويحلق من خلالها بعيدا في فضاء إبداعاته.
وفي هذا المجال، وضعت سيارة من نوع “مرسيديس بنز” Mercedes-Benz (موديل سنة 1997) في المعرض الفني في مدينة شنغهاي Shanghai الصينية، كي يتسنى للراغبين إلقاء نظرة على هذه السيارة، التي تمتاز عن كل سيارات المرسيدس في العالم بأنها صُنعت من الحجر، وهذا بالفعل ما يجعل من هذه السيارة تحفة تندرج في سياق الأعمال الفنية الحديثة، أي تلك التي تحاكي العصر بروح مختلفة عما عهدناه في المدارس الفنية المعروفة من الكلاسيكية إلى السوريالية والتجريد.
تحفة فنية
ويستطيع الزائر للمعرض الفني بحديقة “Red Town” في مدينة شنغهاي أن يقارن بين سيارات المرسيدس الأصلية، وما تمكن المصمم والفنان “داي يون” Day Yun من تكوينه بواسطة حجر أصم، يحاكي السيارة الشهيرة في أدق تفاصيلها، فجعل منها تحفة فنية حقيقية في نظر الكثير من عشاق السيارات والنحت على حد سواء، بحسب ما جاء في تقرير لموقع “روسيا اليوم”.
وثمة من يتوقع أن تحظى السيارة – التحفة بشهرة عالمية، كعمل فني قائم بذاته، خصوصا وأن التصميم لحظ جماليات بدت واضحة في الألوان المعتمدة، فضلا عن رؤية الفنان في كيفية تقديمها وعرضها.
أشبه بمدرعةوعلى الرغم من أن السيارة من دون محرك، إلا أن كثيرين أعربوا عن رغبتهم بقيادة سيارة كهذه، وإن كانت تبدو أشبه بمدرعة تثير ذعر سائق أي سيارة أخرى، وتجعله يفكر أكثر من مرة قبل الاقتراب منها في الشارع.
وربما يكتفي المعجبون بهذا العمل الفني بالتقاط صورة من الخارج للسيارة التي تبدو وكأنها نفضت عن نفسها غبار العصر الحجري، إذ لن يتسنى لهؤلاء الجلوس فيها أبدا، علما بوجود مساحة كافية، وذلك لأن المرسيدس “الحجرية” تبدو كتلة واحدة بفضل الإسمنت الذي يمسك بحجارتها.