خبراء الروس يستخدمون غازا خاصا لإطالة عمر الكتب القديمة



يطبق عدد من الخبراء الروس أسلوبا فريداً من نوعه لحفظ الكتب والوثائق القديمة وذلك من خلال معالجتها بغاز خاص يطيل معدل عمر الكتاب بنحو 50 عاماً.
وقالت قناة "روسيا اليوم" أن الخبراء ركزوا على مكافحة عدو الورق اللدود وهو الحمض وأوضحت "ناديجدا لوبانوفا" الباحثة في المركز الفيدرالي الروسي لحفظ أرصدة الكتب أن هذا الأسلوب المعروف بالتحييد لا يغير شكل الكتاب لكنه يضمن له حياة أطول.
وأضافت "لوبانوفا" أن التحييد لا يؤدي إلى تبييض صفحات الكتاب الرث بل يبقى على صفحاته صفراء اللون مشيرة إلى أن التحييد يقوم بإزالة الحمض الذي يتلف الورق.
وتنجز هذه العملية من خلال تمرير الكتب في ثلاجة خاصة تنخفض فيها درجة الحرارة إلى نحو ثلاثين درجة تحت الصفر تمهيداً لوضع الكتب في أسطوانة تتم فيها المعالجة بغاز سائل لمدة عشر دقائق.

وأوضحت "لوبانوفا" أن أسلوب التحييد ليس جديداً بحد ذاته في معالجة الورق القديم لكن تطبيقه في السابق كان منحصراً في معالجة صفحات منفردة بعد تفريقها ما كان يجعل العملية بطيئة
وغير مجدية اقتصادياً أما حاليا فتتم المعالجة على أعداد كبيرة من الكتب دفعة واحدة.
وقالت "يوليا سابريكينا" مديرة قسم ترميم الكتب في مركز حفظ أرصدة الكتب أن أسلوب التحييد لا يستعمل لترميم المخطوطات العتيقة والأكثر قيمة وأهمية إذا أنها تحتاج إلى عناية أكثر.
وأضحت "سابريكينا" أن هناك وثائق مكتوبة على رقع جلدية لا تتحمل مثل هذه المعاملة إلى جانب بعض المخطوطات التي تتطلب كل ساعة منها تقريباً أن تعالج على حدة وبالطريقة اليدوية.
وقالت "سفيتلانا دوبروشينا" رئيسة المركز الفيدرالي الروسي لحفظ أرصدة الكتب أن المركز يعالج في المقام الأول الصحف والمجلات التي تحظى بشعبية كبيرة جداً الآن لدى رواد المكتبات مشيرة إلى أن عملية التحييد لا تستعمل إلا لترميم كتب ومجلات يعود أقدمها إلى أواخر القرن التاسع عشر فقط ..




ابو النون