هذآ الليلُ يُغري الحنين
كآذبٌ جداً , يبكي الغآئبين
و القمَرَ يغزِلُ لحنَ الخلود
معزوفةَ حزنِ همجيّة
لآ منطقيّة
فلنرقص يا قمرُ سوياً..
هل تدري يا قمري !
بأنّ الليلَ أطلقَ أسرآبَ النجوم
التي كآنت حبيسةَ كفيَّ ؟
و بأنه أفشَىَ سرّنآ العتيق
الذي دفنآهُ سوية
فسيبدو الجرحُ الأسودُ , مرئياً
و سيغدو السِلمُ , أنآنياً
وَ الحربُ مرضاً عقلياً ..
و ستهربُ من نَفسهآ
من جلدِهآ
من أوعيتهآ الدموية
تلكَ الجآنيةُ , الضحيّة
و ستصرُخُ من الألمٍ
يآ قمرُ , لُطفَاً ..
لآ تَسمع هلوسَتي الليلة
لآ تُحيي حكآيآتي المنسيّة
ستتوهمُ وحدتُهآ
وأن لآ أحدٌ يسمَعهآ
و تَصرخُ ملئ الصوتِ
بأنهآ حُرةٌ ,
لم تعتد طوقَ عُبوديَة
متَى يا قمرُ تُحررني
منْ تِلكَ الأحلآمِ الرجعيّة ؟!