ما ملًَ المسير
وإن تقطعت على بعد المسافات قدماه
وإن جهل بعد يقينٍ واضاع نجواه
فهل نسجت من وهمُ رؤياه
وكان الحلم لا شيء سوى مُسماه
دروب صديقي غيرُ موصلةٍ
لا عناوين لسالكيها
يضج في سماواتها اهات التائهون
غاياتها سرابات
طاريقيها اشباه اموات
يقطر من عابريها
بهجة الحياة
الدروب صديقي ملئانه بالهروب
والهاربون في ازمنة الشتات
ضاعت منهم القلوب
صديقي الذي لا يمل المسير
ابحث عني إن شئت
في دروب ليس لها عابرون
دروب لم يطرقها سالكون
لا تبحث عن بداياتها وهي بلا نهايات
وفي عزلة دروبي القصوى
ستجد مسارات لم تعرف الاستقامة يوماً
ولم يطب لها غير التعرجات
وان وجدتني يوما فرفقا بي رفقا
وان اهديتني شيئا فليكن مجرفة او مطرقة
فدروبي لا تزال قيد التشييد!
محمد بياتي / ميونخ / الجمعة الموافقة ٦ آذار ٢٠١٥
محبة وسلام