6-3-2015
السومرية نيوز/ بغداد
دانت منظمة الثقافة والفنون التابعة للأمم المتحدة يونسكو، الجمعة، تدمير موقع النمرود الأثري في الموصل من قبل تنظيم "داعش"، معتبرة إياه "جريمة حرب"، فيما ناشدت جميع الزعماء السياسيين والدينيين في المنطقة بالتصدي لهذا "العمل البربري الجديد".
وقالت مديرة المنظمة إيرينا بوكوفا في بيان، "أدين بكل شدة تدمير موقع النمرود"، لافتة إلى أنه "لا يسعنا التزام الصمت".
وأضافت بوكوفا، أن "التدمير المتعمد للإرث الحضاري يعتبر جريمة حرب"، مناشدة في ذات الوقت كل الزعماء السياسيين والدينيين في المنطقة لأن "يتصدوا لهذا العمل البربري الجديد".
وكانت وزارة السياحة الآثار أعلنت، أمس الخميس (5 آذار 2015)، أن مسلحي تنظيم "داعش" أقدموا على تجريف منطقة النمرود الأثرية التي تبعد مسافة نحو 30 كم جنوب مدينة الموصل في محافظة نينوى، مشيرة إلى أن عناصر التنظيم استخدموا آلات ثقيلة لتجريف الموقع، فيما دعت مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع بعقد جلسته الطارئة وتفعيل قراراته السابقة ذات الصلة.
ويرجع تاريخ هذه المنطقة إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وتعد أحد أهم المواقع الأثرية في العراق والشرق الأوسط.
ونمرود هي التسمية المحلية بالعربية لمدينة كالخو (كالح) الآشورية "kalhu" التي بنيت على نهر دجلة على يد الملك الأشوري شلمنصر الأول (1274 ـ 1245) وجعلها عاصمة لحكمه خلال الامبراطوية الأشورية الوسيطة.