زهراءُ .. أنـتِ إن عَـشِقتُ حبيبتي |
|
والعمرُ يُصـبح في هواكِ جـميـلا |
والحب جَلجَلَ غُـنـوةً مـحمـومةً |
|
فيـها الـفؤادُ عن اللسـان بـديـلا |
قسمـاً بـذكراها وعـطرِ نسيـمِها |
|
إنـي أرتّــل حُبَّـهـا تـرتـيـلا |
سأعلّم العُشّاقَ كيـف هـو الهـوى |
|
للعـاشقينَ عـلى الـوجودِ دليـلا |
ما الحبّ فلسـفةٌ ولا أُطــروحةٌ |
|
إن الـهـوى لايَقَـبلُ التحلـيـلا |
الحب للـزهراء مـحضُ سعـادةٍ |
|
فـيـنـا تَنـزّلَ حبُّـها تنـزيـلا |
حبُّ البـتـولِ عقيـدةٌ جـذريـةٌ |
|
والله نــوّر أنـفُـسـاً وعقـولا |
مهما تعسّـف ظالمـوكِ فإنّــهم |
|
لـن يُطفئوا للمـصـطفى قنديـلا |
هـذي مدينتُـكِ وهـذي شـيـعةٌ |
|
جَعَلوا بروحكِ روحَـهُم موصولا |
صَمَدوا كما نـخلُ المدينة صـامدٌ |
|
وتـحلّـقوا عند البقـيع طـويـلا |
نحن الـولاء بلا اختيـارٍ.. إنـما |
|
كـان الـولاءُ لليـلنـا قنـديـلا |
فحيـاتُـها أنشـودة قـدسـيـةٌ |
|
وأحاطـها قلـبُ الهـدى تدليـلا |
حوريّةٌ ريحُ الجِنـانِ عبيـرُهـا |
|
فيها السَّـنا القـدسيُّ كان أصيلا |
ياطلعةَ الفـردوس ذابَ بروحها |
|
طــه نبـيـاً والـداً وخلـيـلا |
وخديجةُ الإسـلام تـرعى بذرةً |
|
بفـؤادهـا وتُحيـطـها تقـبيـلا |
حتى غَدَت معـزوفـةً عُلـويةً |
|
يشـدو بها صوتُ السمـاء جليلا |
طُهرٌ يُعانقُه الـعفـافُ ورحمـةٌ |
|
تـزكو مدائنُـها مـدىً وحقـولا |
روحٌ من الفـردوس فيه جَمـالهُ |
|
يـتحيّـرُ العشـاقُ فيـه طويـلا |
زهـراءُ أغنـيةٌ يسـافرُ لَحنُـها |
|
دومـاً بعـالمنا الجمـيل جميـلا |
زهراءُ وارثـةُ النبـوةِ والهـدى |
|
مَـن للبتـول إذا ذكرتُ مثيلا ؟! |
زهراءُ.. هل تـدري لماذا قُلتُـها |
|
لأبـدّد التـعتـيمَ والـتضـليـلا |
لأُعيد للـدنـيـا منـابـرَ أحـمدٍ |
|
فيـها الـكتـابُ مرتَّـلاً ترتيـلا |
فيها السمـاءُ تـذوبُ في آمـالنا |
|
حتى تعـودَ إلى الثـواني الأولى |
زهـراءُ أمنيـةٌ لـكل مَطامـحِ |
|
الـمستضعفينَ مُخلّـصا ودليـلا |
حبّي لفـاطمَ أحمـرٌ متـأجّـجٌ |
|
حـبّـي لهـا لايقبـلُ التـأويلا |
إنّي بصَـعقاتِ الحبيب مُكَـهرَبٌ |
|
وبسـيفِه الحُـلوِ النـديّ قـتيـلا |
يُحيي فؤادي مـن هواها نـسمةٌ |
|
دومـاً فأصـبح بالـهوى مقتـولا |
إني سأنقشُ حبَّـها فـي جـبهتي |
|
سيـفاً سينسـف حاسـداً وعَذولا |
الله أعطـاهـا المـلائكَ كـلـها |
|
خـدماً تتـابع في الهوى جِـبريلا |
إمّا تشـرّفَ بعـضُـهم بزيـارةٍ |
|
صلّى وهـلّل بعـضُـهم تهليـلا |
طـه يعلّم والـوصيُّ يَـحوطُـها |
|
حـباً تـدفّـقَ صـارماً مسـلولا |
إنّـي بحبّكِ يابـتـولُ مُفـاخِـرٌ |
|
أنـي اتّخـذتُ مع الرسول سبيلا |