الشيخ الحداد الجزائري 2
كان لإنقلاب الحكم فى فرنسا بعد سقوط الأمبراطورية وظهور الجمهورية وبعد أن أنهزم نابليون الثالث أمام بسمارك, أثر مباشر وواضح على الأوضاع فى داخل الجزائر.
أسباب مقاومة المقرانى:
كان محمد المقرانى قد تلقى من جهة أخرى عام 1864م مساعدة لأحد اصدقاء أبيه وهو الشيخ بوعكاز بن عاشور وقد أعتبرها إهانة له هو وعائلته ولكل من يسكن فى المنطقة التي يعيش بها.
ومن الأسباب الأخرى التي أدت إلى حدوث هذه المقاومة عدم إرتياح السلطات الإستعمارية للمقرانى حيث قام بإنشاء بلد صغيرة فى برج بوعريج, ورأى المقرانى وقتها فى هذه الأجزاء تقليل من نفوذه السياسي على المنطقة, وبذلك أصبح فى المجلس البلدي لمدينة بوعريج, وهو عبارة عن عضو بسيط فقط لارأى له, ولا قيمة لكلامه مع قوة المستوطنين فى التمثيل النيابي.
وعملت جميع سلطات الإحتلال على تدمير كبرياء المقرانى كزعيم سياسى, لذلك قام بتقديم إستقالته من منصبه, ولكنها رفضت إستقالته فى عام 1871م وكانت هذه السياسة سبب لحدوث الثورة لأنها أحس إنها مساس لكرامته.
وحدث فى عهده المجاعة الكبيرة التي تعرضت لها منطقته, والتي حدثت فى عامي 1867-1868م, وتوفى بها الكثير من الضحايا الجزائريين.
وكذلك كانت من الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه المقاومة طمع جميع البلاد فى إحتلال دولة الجزائر وذلك لكثرة الخيرات بها, ولكن عمل الجزائريون على الصمود ضد الإحتلالات, و لكن حدثت سلبيات كثيرة للشعب الجزائري ترتب عليها أن كل جزائري حصل على الجنسية الفرنسية إجبارياً.
وإلغاء النظام العسكري, وتبديله بالنظام المدني وإلغاء المكاتب العربية التي كان يرأسها الفرنسيون وعلى الرغم من ذلك تعلم الجزائريون من هذه المعركة دروس كثيرة جداً, جعلتهم يقفوا صامدين أمام أي عدو من الأعداء, لذلك عرف عن الشعب الجزائري بالقوة والتحمل وقد دام إحتلال الفرنسيين لها أكثر من 100 عام