ألقت شرطة نيويورك القبض على الفنان السعودي “عبدالله قنديل” بسبب تخريبه وإتلافه محتويات الجناح الذي يقيم به في أحد فنادق المدينة وقالت صحيفة “نيويورك بوست” وفقا لموقع “عاجل”، الخميس (5 مارس 2015)، إن قنديل حوَّل جناحه في فندق “شاتوال” إلى مرسم؛ حيث أحضر الفرشات وأواني الطلاء إلى الغرفة وبدأ يرسم على المفروشات، كما استخدم اللوحات الموجودة في الغرفة في عمل لوحات “فنية” من تصميمه، مساء الثلاثاء؛ ما دفع إدارة الفندق إلى طلب الشرطة التي ألقت القبض عليه وبات ليلته محتجزًا.
وقالت الصحيفة إن قنديل (26 عامًا) الذي أطلقت عليه وصف “الفنان المسيء”؛ استخدم الطلاء في الرسم على اللوحات والجدران والنوافذ الزجاجية لغرفته، مضيفةً أنه متى وجد قماشًا، رسم عليه وإن كان لا يخصه. وأشارت الصحيفة إلى أن اسم الفنان السعودي تصدر عناوين الصحف في نوفمبر الماضي، بعد أن تبين أنه قد رسم لوحة جدارية على حائط وسلم الجناح الذي كان يقيم به في فندق “كولومبوس”.
ووُجهت إلى قنديل اتهامات بتخريب الفندق، وقضى ليلة في السجن وأفرج عنه بعد أن دفع تكاليف إصلاح المكان.وفي تعليقه على الوقعة، قال قنديل: “أردت أن احتفل بالحياة. لم أكن أعتقد أن الفندق سيجد ذلك شيئًا سلبيًّا.. أمسكت الفرشاة وأردت أن أشاركهم مشاعري الإيجابية بالرسم على الحائط”.وانتقدت الصحيفة تصرفات الفنان السعودي الثري، مشيرةً إلى أنه مجرد صبي شقي يمسك فرشاة، لكن عالم الفن له وجهة نظر أخرى.
وعلى الرغم من ذلك، قالت الصحيفة إن إحدى لوحات قنديل بعنوان “العدو من الداخل” بيعت في مزاد بقطر بنحو 209 آلاف دولار، وهو ما يعد 10 أضعاف قيمتها، لكنها أشارت أيضًا إلى أن المشتري كان “مجهولًا”.ونقلت الصحيفة عن قنديل، الذي التقته بعد الوقعة في أحد المعارض في نيويورك -حيث يعرض لوحاته- قوله إنه يتوقع أن تباع إحدى لوحاته بمليون دولار.
وقالت الصحيفة إن قنديل يعيش متنقلًا بين فنادق حي منهاتن بنيويورك ومعه فريقه الذي يضم مديرًا ومساعدًا، وهما مرافقان له دائمًا، كما أنه يملك استوديو في مالوركا بإسبانيا.وقال قنديل للصحيفة إنه يحقق عائدًا يقدر 1.5 ملايين دولار سنويًّا من أعماله الفنية؛ لإقناع عائلته بأنه قادر على تغطية نفقاته من عمله بالفن.وقال قنديل ساخرًا: “أنا سعيد لأنهم اعتقلوني بسبب أعمالي الفنية، فدائمًا يقبض على شخص مسلم بسبب الإرهاب.. فهو شيء لطيف أن يقبض عليك بسبب الفن”.