عندما انهت سمر دراستها للهندسة خارج البلاد والتي استمرت 4 سنوات لم تعود الى بلدها حتى في عطلت الصيف فقد تعودت هذه الفتاة على التفوق في كل شيء منذ صغرها وقد كانت رغبة ولدها ان تلتحق بكلية الطب لكن كان لهذه الفتاة نظرة خاصة
فكانت تقول في قرارة نفسها الطب لا يبني بيت يحميك من المرض وكانت اغلب العاب الطفولة هي مكعبات البناء والمنازل الخشبية ....
فجوة في الحياة وعودة مع شهادة تفوق الى الوطن باشتهاء تحقيق حلم ان تجهل حتى ما هو
استقبلها أهلها بحفل فاخر اجتمع فيه الكثير فقد كانت من عائلة راقية وقد كانت السعادة تغمرها
شابة فتية في مقتبل العمر مع الشهادة التي تحبها وغدٍ واعد
أقترح والدها ان يفتح لها مكتب هندسة لكنها رفضت ذلك وارادت التدرب لدى شركة هندسة وبناء وانشاء لصديق والدها المقرب وسعد الاخر برغبتها وقد جمحت هذه الفتاة بالتصاميم والبناء والخيال الذي جعل من العمل لها لذة لا مثيل لها حتى غمرها
والسنون تجري كما الأيام حتى ان اسمها أصبح توقيع شرف لكل مبنى يشيد في تلك المدينة في ذات يوم استيقظت وحيدة في سريرها تنظر الى السقف المزركش بالطريقة التي اختارتها وفي ارجاء الغرفة مصغرات ابنية لكل شيء ابدعته وهي بعيون شاخصة مغرورقه بالدموع
قائلة لقد بنيت كل شيء من حول إلا حياتي
وبتلعة الوحدة رمقً زاد عطشها بصحوة متأخرة
......
~~~~~~~~~~~~~~~`
بــ قـــ لـــ مــــ ي
ألـمُـؤَّلـِفُ للـظِـلَالْ
ياسـيـن الـجـبـوري