أنَّ عصرنا الحالي امتاز عن غيره من العصور بسهولة إيصال التهاني وتعدد طرقها وقلة تكلفتها، وذلك عبر وسائل التقنية الحديثة إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
تؤكد الدكتورة صفاء عبد القادر أستاذة الطب النفسى أنَّ هذه المشاعر تحوَّلت إلى مشاعر تقنيَّة باردة، فبدلاً من أن يسمع أحدنا صوت الطرف الآخر أو يراه، فإنَّه يرى رسالة مكتوبة له بأحرف يكتنفها البرود من كل ناحية، رُغم ما فيها من دفء العبارات وشجن المعاني، ولكنها لا تسد مكان الكلمات الحارة التي ينطقها اللسان ولا تفي بالغرض المنشود منها، وأنَّ المهم هو وجود النية الصادقة في التواصل وإرسال التهاني، وألا تكون فقط لمجرد المحاكاة للآخرين أو للمصالح الشخصية، وأنَّ أولئك الأشخاص يبحثون في هذه الحالة عن الأشخاص الذين يمكن الإفادة منهم مستقبلاً في قضاء بعض المصالح الشخصية، ويجب ألاَّ تُساهم هذه الطريقة في تحجيم أو قطع التواصل الشخصي في المناسبات والأعياد، خاصةً بين الأقارب والأصدقاء والجيران.