الغد برس/ اربيل: منعت السلطات الكردية في أربيل، الأربعاء، ثلاثة تجار أردنيين وآخر كورياً من الدخول إلى المحافظة لأنهم يحملون "تأشيرة دخول حكومة بغداد"، فيما أعرب التجار عن استيائهم إزاء تلك التصرفات التي وصفوها بـ"الهمجية".
وقال التجار الأردنيون الثلاثة وهم كل من إياد أحمد سعيد ونزار جلال البرغوثي وحسن نايف نويران لمراسل "الغد برس"، في أربيل، "نحن تجار جئنا من بلدنا الاردن إلى بغداد والتقينا عددا من تجار العراق في بغداد وتناقشنا معهم في عدة امور تجارية تخص البلدين الجارين وأردنا التعامل أيضا مع إقليم كردستان العراق بهدف بناء علاقات التعاون التجاري ومد الجسور بين العراق ككل والاردن فسافرنا عبر مطار بغداد الدولي إلى مطار أربيل، إلا أننا فوجئنا بأن السلطات الكردية تمنعنا من الدخول إلى المحافظة".
وأضافوا أن "السلطات الكردية تعمدت تأخيرنا في مطار أربيل وبعدها أبلغونا بأن الإقليم لا يعترف بتأشيرة الدخول التي تصدر من حكومة بغداد وسفاراتها بالخارج، علما أننا حصلنا على تأشيرات الدخول من السفارة العراقية في الأردن والتي من المفترض أنها الممثل الرسمي للعراق في الأردن".
وتابع التجار أن "السلطات الكردية قالوا لنا كان عليكم أخذ (الفيزا) من الإقليم لتتمكنوا من دخول الاراضي الكردية رسميا وباتوا يتصرفوا معنا على أنهم دولة مستقلة"، معبرين عن انزعاجهم بالقول إن "هكذا تصرفات تجعلنا نعيد النظر ألف مرة في القدوم مرة أخرى إلى إقليم كردستان".
من جهة أخرى ذكر تاجر كوري يدعى شانك هو لمراسل "الغد برس"، أنه "عانى ذات التصرفات التي وصفها بأنها همجية من قبل السلطات الكردية".
وأكد أنه "سوف لن يكرر الموضوع ولن يعود مرة ثانية إلى كردستان"، عادا الأمر "تمرد غير معلن على حكومة بغداد".
وأشار مراسلنا نقلا عن مصدر في المطار إلى أن السلطات الكردية تسمح للمسافرين القطريين والكويتيين بالدخول حتى وإن كانت تأشيرات دخولهم صادرة من حكومة بغداد او من السفارات العراقية في البلدين المذكورين.
يشار إلى أن رؤساء الرئاسات الثلاث فؤاد معصوم وحيدر العبادي وسليم الجبوري كانوا قد تعهدوا خلال انتخابهم لمناصبهم ووفقا لبرامجهم بمحاربة الفساد ومعاقبة المفسدين وتنظيف دوائر الدولة ومؤسساتها منهم، كما تعهدوا لدى تسلمهم مناصبهم بفتح صفحة جديدة من العلاقات مع دول الجوار والدول الاقليمية وبقية دول العالم وفقا لما تقتضية مصالح العراق.