الرياضة إكسير الجمال؛ إذ إنها تمد أنسجة البشرة بالأكسجين وتساعد على تدفق الدم فيها بصورة أفضل، ما يمنح البشرة مظهراً مشدوداً ويضفي عليها نضارةً وحيويةً.
وبما أن البشرة تتعرض لإجهادات أثناء ممارسة الرياضة بفعل العرق أو ماء الكلور الموجود في حمامات السباحة مثلاً، ينبغي العناية بها بشكل سليم قبل وبعد ممارسة الرياضة، من أجل الاستفادة القصوى من مزاياها وتأثيرها الجمالي.
طبيعة البشرة
تقول إلينا هلفنباين، الخبيرة لدى اتحاد شركات توزيع مستحضرات التجميل الألمانية بالعاصمة الألمانية برلين: «العناية بالبشرة ترتبط بطبيعة البشرة وحالتها؛ فالبشرة الجافة تحتاج إلى عناية تختلف عن تلك التي تحتاجها البشرة المختلطة».
وأوضحت خبيرة التجميل الألمانية كيفية العناية بالبشرة قبل ممارسة الرياضة، بقولها : «من الأفضل استعمال كريمات الترطيب قليلة الدهون؛ لأن المستحضرات الغنية بالدهون ستتعرض للذوبان بفعل العرق».
وأضافت هلفنباين: «أنصح باستعمال الكريمات قبل السباحة؛ لأن ماء الكلور يعرض البشرة لجفاف شديد»، مؤكدة ضرورة استعمال الكريمات بعد السباحة أيضاً.
الماكياج
تنصح خبيرة التجميل الألمانية إلينا هلفنباين المرأة التي لا ترغب في الاستغناء عن المكياج عند ممارسة الرياضة، باستعمال مستحضرات التجميل المعدنية والخفيفة، موضحة: «استعمال كريم أساس غني بالدهون سرعان ما سيذوب عند التعرق ويتسبب في تلطيخ البشرة». ولنفس السبب تنصح هلفنباين باستعمال الماسكارا المقاومة للماء قبل ممارسة الرياضة.
وأوضحت أخصائية التجميل الألمانية هايكه فالكنشتاين من العاصمة برلين، كيفية العناية بالبشرة بعد ممارسة الرياضة، بقولها: «من المهم بعد ممارسة الرياضة إزالة آثار العرق والاتساخات وبقايا الكلور من البشرة».
وأضافت فالكنشتاين: «أفضل طريقة للعناية بالبشرة بعد ممارسة الرياضة هي أخذ دش قصير بماء فاتر مع استعمال جل استحمام لطيف». وتنصح أخصائية التجميل الألمانية بعدم الاستحمام بماء ساخن أو بارد للغاية، معللة ذلك بقولها: «الماء الساخن للغاية يتسبب في فقدان دهون البشرة بشكل مبالغ فيه، أما من يستحم بماء بارد للغاية، فإنه سرعان ما يتصبب عرقاً مرة أخرى».
الجل المناسب
وعن نوعية جل الاستحمام المناسبة، تقول فالكنشتاين: «ينبغي أن تبلغ قيمة الأس الهيدروجيني بجل الاستحمام 5ر5؛ لأنها أكثر قيمة تضاهي البشرة»، مؤكدة ضرورة تجفيف الماء جيداً بعد الاستحمام: «هناك اعتقاد بأن ترك بعض الماء على البشرة بعد الاستحمام يمنحها قدراً من الترطيب. غير أن هذا الاعتقاد خاطئ؛ لأن تبخر الماء المتبقي على البشرة يتسبب في فقدانها مزيداًٍ من الرطوبة».
البشرة الحساسة
وتلتقط جوني بول المتحدثة باسم الرابطة الألمانية لشركات تصنيع وتوزيع العقاقير الطبية ومواد العناية بالجسم والمكملات الغذائية بمدينة مانهايم، طرف الحديث وتقول: «مع العرق الذي يفرزه الجسم أثناء ممارسة الرياضة تفقد البشرة أملاحاً معدنية، ما يتسبب في تهيجها، ولا سيما إذا كانت بشرة حساسة».
ولمواجهة ذلك، تنصح بول بالإكثار من السوائل بعد ممارسة الرياضة ووضع مستحضرات العناية، ولا سيما جل الألوفيرا؛ لأنه يعتني بالبشرة برفق بفضل قوامه الهلامي، كما أنه يمد البشرة برطوبة غزيرة، ما يجعله مستحضراً مثالياً، خاصة بعد ممارسة الرياضة تحت أشعة الشمس.
رد مع اقتباس
