القوات العراقية تسعى إلى تطويق مسلحي تنظيم "الدولة" في تكريت
تحاول قوات الجيش العراقي، وقوات الحشد الشعبي، تطويق مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في تكريت، في اليوم الثالث لعملية كبيرة تهدف إلى استعادة السيطرة على المدينة.
وقالت محطة تليفزيون العراقية الرسمية إن قوات الحكومة "تتقدم"، وإن كان تقدمها تباطأ بسبب القنابل المزروعة على جانبي الطريق.
وقالت مصادر أمنية إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على قرى وحقول نفط شرق تكريت، وقطعت خط إمدادات للتنظيم يصل إلى محافظة ديالى المجاورة.
وأفادت تقارير بأن جنرالا إيرانيا يشرف جزئيا على الهجوم.
وكان جنرال أمريكي كبير قد قال الثلاثاء إن دور إيران في تكريت قد يكون إيجابيا، طالما أنه لا يشعل أي توتر طائفي.
"اخنق وانقض"
ومنذ بدء الهجوم الاثنين أخذ نحو 30000 جندي عراقي وأفراد الحشد الشعبي - مدعومين بغارات الطائرات العراقية - يتقدمون تدريجيا.
وقال مصدر في قيادة عملية سامراء لبي بي سي الأربعاء إن قوات الحكومة استعادت السيطرة على قرية المعيبدي، الواقعة على الطريق بين تكريت وكركوك، التي يسيطر عليها الأكراد، وحقلي عجيل وعلاس القريبين.
وكان هذا طريق إمدادات رئيسيا لتنظيم الدولة الإسلامية يربط بين محافظتي صلاح الدين وديالى، بحسب ما ذكره المصدر.
وقال مسؤول آخر إن قرى سيحة الملح، ومزرعة نايل الرحيم، الواقعتين شمال تكريت في منطقة العالم، استعيدت السيطرة عليهما.
ومع ذلك فلا يزال الجنود وقوات الحشد الشعبي لم تخترق بعد دفاعات التنظيم حول تكريت، والدور، التي تبعد 19 كيلومترا إلى الجنوب، والتي يقول مسؤولون إنها معقل آخر قوي للتنظيم.
وقال مسؤولون الثلاثاء إن الدور قد طوقت وحوصرت، ولكن لم يبدأ الهجوم عليها بعد.
وكانت قوات الحشد الشعبي المشاركة في القتال - التي يرأسها جمال جعفر محمد، قائد منظمة بدر السابق - قد تشكلت في يونيو/حزيران 2014، بعد انهيار الجيش أمام تقدم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق.
وتشارك إيران ببعض التمويل، وتوفير أسلحة، وبعض المستشارين.
وقال قائد كبير في الجيش العراقي إن العملية تركز على منع مسلحي تنظيم الدولة من شن أي هجمات أخرى، وقطع خطوط إمداده لوقف وصول التعزيزات والأسلحة إلى تكريت.
وقال العميد عبد الأمير الزيدي لوكالة فرانس برس إن الخطوة التالية ستكون "تطويق البلدات بالكامل، وخنق المسلحين فيها، ثم الانقضاض عليهم".
ولم تتلق القوات المشاركة في الهجوم حتى الآن أي دعم من طائرات التحالف الذي تقوده أمريكا.
ويقول مسؤولون في التحالف إن السلطات العراقية لم تطلب ذلك.
وحذرت الأمم المتحدة من ألا تنفذ العملية "باحترام كامل لحقوق الإنسان الأساسية ومبادئ القانون الدولي".
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleea...ve_is_progress