المصدر
بعد 50 عاماً على وفاته غريباً في الكويت، جاء أخيراً من يلتفتُ إلى الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب بإعادِةِ تأهيلِ دارهِ التي ترعرعَ فيها وجعلها معلماً سياحياً وثقافياً تخليداً لذكراه.المشروع نفذته الحكومة المحلية بالتعاونِ مع وزارةِ السياحة والآثار ضمن خطة لها بتحويل بعض الدور التي تعودُ لشخصيات أدبية ورموزٍ وطنية الى متاحف ومعالم ثقافية، بكلفةِ 360 مليون دينار عراقي أي ما يقارب ربعَ مليونِ دولار أميركي.من جانبه أعلن محافظُ البصرة عن نية المحافظة تنفيذ مشروعين إضافيين الأول صيانة وترميم تمثالِ الشاعر في كورنيشِ العشار والثاني إعمار مقبرة الحسن البصري في الزبير حيث يرقد الشاعر.وتتكون دار السياب من طابقين، وتبلغُ مساحتُه 838 متراً مربعاً، ومبنية من الطين والآجر، ويضم طابقُها الأرضي ثماني غرف متجاورةٍ يتوسطها فناءٌ كبيرٌ (باحة وسطية)، قضى فيها السياب طفولتَه، واستوحى من فنائها وملحقاتها وبساتين النخيل المحيطة بها معظم قصائده، مثل (دار جدي) ومنزل الأقنان.آلاء ابنة الشاعر عبرت عن فرحتِها وأملِها في أن يصبح بيت أبيها مركزاً ثقافياً وفكرياً.