بالصور..فنانة تستخدم الرسم على القماش بدلاً من الكاميرا لتوثيق المشاهد الطبيعية الخلابة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- غالباً، ما نعتمد في رحلاتنا السياحية على الكاميرات والهواتف الذكية لتصوير المناظر الطبيعية والأماكن التراثية، ومشاركتها مع الأصدقاء والأقارب عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن ماذا لو تعطل الجهاز؟ ضاعت الكاميرا؟ أو فرغت البطارية من الشحن؟
ووجدت مصممة الأقمشة السنغافورية تيريزا ليم الحل لهذه المشكلة التي واجهتها منذ عامٍ، إذ فرغت بطارية هاتفها من الشحن ما منعها من التقاط الصور أثناء رحلتها إلى غرب مدينة بيرث الأسترالية. ولم تجد ليم حلا غير رسم المشهد الطبيعي الذي أمامها على قطعة من قماش كانت تحملها في جيبها. ومن هنا بدأت الحكاية...
واستغنت ليم عن متعة التقاط الصور الفوتوغرافية، وراحت ترسم المناظر المبهرة أثناء رحلاتها السياحية على أقمشة بيضاء اللون ومخصصة للتطريز والخياطة.
وأثمر عملها الفني عن 14 قطعةً من 14 مدينة من حول العالم، بدءاً بأستراليا مرورا بفيتنام وعدداً من الدول الأوروبية، وصولاً إلى بلدها الأم سنغافورة.
وقالت ليم في حديث مع شبكة CNN إن اللوحة القماشية الواحدة تستغرق بين الساعة والساعتين حتى تُنجز، مؤكدة أنها لا تستطيع التمييز بين لوحة وأخرى كالأم التي لا تميّز بين أبنائها.
وتعترف ليم بأن اللوحة التي جسدت فيها نصب هولوكوست التذكاري في العاصمة الألمانية برلين كانت العمل الأصعب إذ استغرقت ساعتين من العمل المتواصل لإنجازها.
وترفض ليم بيع لوحاتها القماشية التي استوحتها من الفنانة التشكيلية البريطانية تريس إمين، إذ تعتبرها كنزاً فنياً وتذكارا من رحلاتها إلى الأماكن التاريخية التي زارتها منذ العام الماضي وحتى اليوم. ومن أبرز هذه اللوحات القماشية لوحة أبنية أمستردام، ومنطقة ها لونغ بي الفيتنامية، ومدينة براغ القديمة التي تتميز بجسر شارل، وساعة بيغ بن في لندن.
سم ساعة بيغ بن في لندن
جسر شارل في براغ
البلدة القديمة في العاصمة التشيكية براغ
منطقة "تشاينا تاون" في سنغافورة
منطقة ها لونع باي في فيتنام
أمستردام
مشهد القطيع في ألمانيا
ذكرى الهولوكست في برلين