المصدر
تواصل القوات العراقية، مدعومة بقوات الحشد الشعبي ومسلحي العشائر، تقدمها إلى وسط تكريت التي تشهد معارك ضارية مع تراجع المتطرفين.وفي تطور ميداني مهم خسر التنظيم المتطرف منطقة حِمرين التي تعتبر نقطة التقاء تشرف على ثلاث محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك، ويستخدمها التنظيم كمنصة هجومية.من جانبهم، أكد محللون عسكريون أن الحملة التي يخوضها الجيش العراقي في منطقة تكريت ضد تنظيم داعش تعتبر تجربة للعمليات التي من المتوقع أن يقوم بها لاستعادة الموصل، يأتي ذلك فيما أشارت اللجنة الأمنية في صلاح الدين إلى اقتراب القوات العراقية من مركز تكريت بعد استعادتها ناحية حمرين.فالمعارك في المناطق المحيطة بتكريت لم تتوقف رحاها بعد، على الرغم من نجاح آلاف المقاتلين من الجيش والشرطة والحشد الشعبي يساندهم رجال العشائر في التقدم ضد المتطرفين من عدة محاور انطلقت من سامراء وديالى وجنوب تكريت.وقالت مصادر عسكرية إنها بصدد احكام الطوق الذي فرضته على تكريت من ثلاثة محاور باتجاه المناطق الممتدة الى الدور والبوعجيل وناحية العلم بعد أن استعادت المجمع السكني في قضاء الدور وحاصرت القضاء لتستعيده وكذلك مناطق البوعجيل والعلم ضمن خطتها المعدةكما أكد مجلس شيوخ صلاح الدين أن فوج مدرع من الجيش العراقي وقوات من الحشد الشعبي استعادوا قرية المعبيدي ومركز شرطة الخليفة الواقعتين على الطريق الرابط بين تكريت وكركوك ويمثل هذا الطريق خط إمداد مهم لتنظيم داعش يربط بين مناطق الرشاد جنوب كركوك وديالى وتكريت.
منصة هجوم داعشية
إلى ذلك، تمكن الجيش من قصف معمل في تكريت كان يستخدمه داعش في تفخيخ السيارات وتجهيز الانتحاريين، كما تم تفكيك أكثر من 150 عبوة ناسفة كانت مزروعة في الطريق إلى تكريت، وهي الأداة التي يستخدمها داعش الآن في المعارك، بحسب مسؤولين عراقيين.هذا على محور تكريت، أما على محور الدور، فقد أشارت المصادر نفسها إلى سيطرة القوات العراقية على المجمع السكني في مدينة الدور وقرية البوحساني، ليتمكنوا من الوصول إلى قلب الدور حيث تتواصل المعارك هناك.جاء هذا التقدم في المرحلة الثانية بحسب التقسيم العسكري للعملية، فيما تقدم الجيش في المرحلة الأولى فارضاً سيطرته على ناحية حمرين شمال شرق سامراء، ولهذه المنطقة أهمية كبيرة بالنسبة للقوات العراقية، فهي مركز إلتقاء 3 محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك، وكان داعش ينطلق منها للهجوم على المحافظات الثلاث عبر سلسلة تلال حمرين الممتدة بين قرى ومدن المحافظات.نقطة هامة إضافية تحدث عنها رئيس جنة الأمن والدفاع في صلاح الدين، مشيراً إلى أن سيطرة القوات العراقية على حمرين فتحت الطريق أمام الجيش لاستعادة قرى ومدن في عمق صلاح الدين من جهة، ومن جهة ثانية قد تتمكن القوات العراقية من الوصول إلى أهم حقلين نفطيين في الجهة الغربية لحمرين، حيث يفرض داعش سيطرته على الحقلين اللذين يعتبران من أهم موارد التنظيم النفطية.