انطلاق المعارك منذ يومين في صلاح الدين والتي جاءت بعنوانها الذي يعطي بعدا اسلامويا حقيقيا للوقوف بوجه تصرفات داعش التي قاموا بها خلال الشهور الماضية والتي لا تعبر عن الاسلام ولا تمت بصله من قريب او بعيد لما جاء القران الكريم والسنة النبوية المطهرة وعليه كان اختيار العنوان لتلك المعركة موفقا لفضح هذا التنظيم الارهابي ومن يدعمه او يقف معه حتى بالفكر والتأييد والمناصرة او الاحتضان ولعل الحاضنة التي حصل عليها في العراق لم تكن بالقليلة وانما كانت تتسع لاجندتهم التي مارسوها من اجل تمزيق العراق اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا .ولذلك وجدنا ان الوطنيين والمخلصين من ابناء العراق سواء من الجيش او الشرطة او الحشد الشعبي وبعض ابناء العشائر من تلك المناطق قد هبوا لنصرة العراق وإزاحة هذا الكابوس القذر عن صدر العراق بعد ان عاث فسادا وقتلا وتهجيرا في الارض ولكن للاسف هناك من هو ما زال يحلم بسيطرة هذه التنظيمات الارهابية على الكثير من مناطق العراق وفقا لاجندة مرسومة خارج الحدود العراقية وبسبب ذلك لاحظنا يوم أمس ان السيد العبادي وامام الكتل السياسية تحت قبة البرلمان يطالب بشكل واضح وبلهجة متشددة نتيجة الوجع الذي يلاقيه من دواعش السياسة ،، نعم لدينا في البرلمان دواعش سياسية يحاولون خلط الاوراق حيث قال العبادي "في كلمة وجهها أمام مجلس النواب الاثنين، أن "المعركة مع تنظيم داعش الإرهابي ليس فيها حياد"، وتابع بقوله: "من يكون محايداً يقف في الصف الآخر"، وشدد على أن "المعركة فاصلة، يجب أن نتحد مع شعبنا ونحقق طموحاته في الأمن والأمان، للقضاء على داعش." حيث لا حياد امام الحفاظ على الوطن ولم يكن العبادي ليتكلم بهذا الاسلوب لولا وجود بعض النفوس السيئة في عمليتنا السياسية الذين دخلوا الى البرلمان وهم ما زالوا يحنون الى ماضيهم الاسود فلا يستطيع التصريح ضد العمليات العسكرية او ضد القوات المتنوعة وهي تقاتل داعش وانما فضل السكوت والوقوف على التل وعدم نصرة ابناء الوطن ودعمهم ليرى اين تميل الكفة أي الوقوف على الحياد وهو النفاق بعينه بل يذهب احيانا الى التشكيك بأبناء الحشد الشعبي للتشويش على عمل الحكومة العراقية وهؤلاء لا يوجد معهم أي حل سوى كنسهم من كامل العملية السياسية والاتيان بغيرهم من نفس المكون والمناطق لأن هناك من الشرفاء غيرهم الكثير ورجال هم اصحاب كرامة وشرف الدفاع عن الوطن وليس لشرف البعض المفقود في فنادق عمان وغيرها من دول الخليج .