تحت مطر مساء يوم الأثنين وقع حدث أمامي
فجأة رأيت وسط زقاق حارتنا سقطت إمرأة
وتدحرجت التفاحات على التراب وعبائتها بين الغبار والماء
لا أدري .. كان هذا المشهد كأنه قد تكرر من قبل في ذاكرتي !
أحسست إنها تأوهت ببرودة ،، فشبت النار في الزقاق من ذلك التأوه
وإذا بالبكاء فجأة تصاعد ،، إن ولدها الصغير كان قد وصل للتو
قالت : أهدأ .. لا شيء مهم .. أظن أنه ظهري !
خذ بيدي ولا تبك .. فالرجل لا يبكي ياولدي
فنفضت عبائتها بصعوبة ثم قالت : يا علي .. و نهضت من على الأرض
وأمام عيوننا اللامبالية كانت أناتها تلفت النظر
وفي صباح الغد قلت لأمي .. إستمعي .. صوت نعي من هذا !!
فرحت نحو الزقاق فرأيت واجهة البيت مكللة بالسواد
عندما أنظر الى الزقاق ثانية قلبي يطير الى المدينة المنورة
وبكاء أمي يوم الأثنين في الزقاق
أجل .. إنها الأيام الفاطمية قد عادت !!