تتراكم حاويات الماء البلاستيكية كل عام لتكون شواطئ من القمامة، و تشكل معضلة بيئية أصبح التفكير في حلها ضرورة ملحة، فبعد استخدام هذه القارورات تُرمى في القمامة دون التفكير في أثرها على البيئة المحيطة، وتشير الإحصائيات أن الولايات المتحدة وحدها تستهلك 5.35 مليار قارورة بلاستيك في العام و لا يتم تدوير إلا 10 في المئة فقط منها.
وتبدأ رحلة قارورة الماء في الشركة المصنعة، حيث تمضي الآلاف من القوارير على طول خط تعبئة في مصانع المياه المعبأة، والتي عرفت نموا بلغ 9 في المئة في العام الماضي بعد تحول المستهلكين من المشروبات السكرية واختيارهم للمياه المعبأة في زجاجات بدلا من مياه الصنبور.
ويستهلك إنتاج الزجاجات البلاستيكية ما يعادل أكثر من 17 مليون برميل من النفط سنويًا في الولايات المتحدة وحدها، حيث أن توسع استهلاك المياه المعبأة في زجاجات بنسبة 4 في المئة في العام الماضي.
ويتم التخلص من الزجاجات البلاستيكية والنفايات الأخرى برميها في المحيطات، حيث تتحلل وتهدد الحياة البحرية والنظم الإيكولوجية، رغم أن تدويرها أصبح أرخص، كما أن شركات صناعة التعبئة والتغليف متعطشة للمواد الخام، حيث أن ارتفاع أسعار النفط يجعل إعادة تدوير القارورات البلاستيكية أكثر فعالية في بعض البلدان من تصنيع قارورات جديدة، و لكن معظم البلدان خارج أوروبا والولايات المتحدة ليس لديها القدرة على إعادة تدويرها، و من ثم تستعمل في البستنة وفي العديد من المجالات.
فيما يلي نشاهد بعضًا منها في صور: