أطلقت شركة "سبايس إكسبلوريشن تكنولجيز" (سبايس إكس) صاروخاً من قاعدة كيب كنافيرال التابعة لسلاح الجو الاميركي ليضع في المدار أول قمرين صناعيين للاتصالات تعمل بالكهرباء بالكامل.
وانطلق الصاروخ الذي يماثل ارتفاعه 22 طابقاً من قاعدة الاطلاق الساحلية الساعة10:50 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (03:50 بتوقيت غرينتش). وهذه ثالث عملية اطلاق في أقل من شهرين لشركة "سبايس إكس" الخاصة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها.
ويحمل الصاروخ قمرين صناعيين من انتاج "بوينج" مملوكين لشركة "يوتلسات كوميونيكيشنز" ومقرها باريس وشركة "ايه.بي.إس" ومقرها برمودا وتملك غالبية الاسهم فيها شركة "بيرميرا" الاوروبية للاستثمار المباشر.
واقتسمت "يوتلسات" و"ايه.بي.إس" تكاليف تصنيع القمرين والاطلاق.
والقمران الصناعيان اللذان أطلقا أمس مزودان بمحركين خفيفين يعملان بالكهرباء بالكامل بدلا من أنظمة الدفع الكيماوي المعتادة ليصلا الى المدار المطلوب ويبقيان فيه.
وسمح هذا باطلاق مركبتين فضائيتين على صاروخ واحد متوسط الحجم طراز فالكون 9.
وقال المدير التنفيذي لـ"يوتلسات" ميشيل دي روزان في مقابلة قبل اطلاق الصاروخ: "قيمة الدفع الكهربائي هي أن مشغل القمر الصناعي يحتاج إلى وقود أقل مقارنة بالقمر الصناعي الذي يعمل بالدفع الكيماوي."
وأضاف: "هناك قمر صناعي أخف كثيراً وهذا من الناحية النظرية يقلل كثيراً تكلفة الاطلاق."
و"سبايس إكس" التي يملكها رجل الاعمال إيلون ماسك حولت الخفض النظري في الاسعار إلى حقيقة وكسرت ما وصفه روزان "بما يشبه الاحتكار" الذي تفرضه "اريان سبايس" الاوروبية لسوق اطلاق الاقمار الصناعية الصغيرة.
ولم يكشف عن تفاصيل الاتفاق وان جاء على الموقع الالكتروني لـ"سبايس إكس" أن اطلاق فالكون يكلّف 61 مليون دولار.
والمأخذ المعروف على الدفع الكهربائي هو ان الاقمار ستحتاج الى أشهر بدلا من أسابيع للوصول إلى مدارها على ارتفاع 35800 كيلومتر فوق الارض.