في احدى ليالي الصيف كان عائدً من رحلة عمل تستغرق 6 ساعات من القيادة
نظر الى الساعة انها تقارب 11,30
والقمر مكتمل النضوج في جوف السماء وعطر الصيف في الأجواء فتح الراديو دور عتلته ضغط جميع ازراره لا مجيب فقرر ركن السيارة الى جانب الطريق
وخرج منها نزل الى العشب رأى بيت بعيدً جدا قد أشعلت انورا شرفته لقد كان في الريف استلقى على الأرض يراقب القمر والهدوء يخيم لا يكسره سوى صوت الضفادع وبعض الحشرات
ســــــــارة ...؟
قال متعجب ...!
ماذا تفعلين هنا وكيف عرفتي مكاني ابتسمت مجيبة
انا اجدك دائما اليس هذا ما تقوله لي
اجل صدقتي
لا يهم كيف وصلتي الى هنا لكني سعيد بوجودك كنت أتمنى ان نجتمع هنا جلست بقربه ووضعت رأسه على فخذها الناعم
فتنهد مطلقً آه
هذه هي السعادة يا حبيبتي
وهي تداعب أطراف شعره بأناملها الرقيقة
هذا كل ما اتمناه
ولم يشعر غير سارة تلكزه على صدره بيدها استيقظ انت تنام في العراء
استفاق مفزوع وإذا به صاحب المزرعة يلكزه بعصا
نهض وتوجه الى سيارته
وانطلق ليكمل الحلم ...
~~~~~~~~~~~~~~~`
بــ قـــ لـــ مــــ ي
ألـمُـؤَّلـِفُ للـظِـلَالْ
ياسـيـن الـجـبـوري