بعد انكسار الخطوط الأمامية لـ “داعش”
صلاح الدين ـ عمار علي:
أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أن القوات الأمنية أحرزت تقدماً ملحوظاً في العمليات العسكرية الجارية لتحرير المحافظة من سيطرة تنظيم “داعش” وأحكمت سيطرتها على مناطق تقع في الأطراف الشمالية والغربية لمدينة تكريت، مؤكدا إنكسار الخطوط الأمامية لمسلحي “داعش” في تكريت الذين باتوا محاصرين من جميع الجهات تقريباً.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر إسمه الى “الصباح الجديد” إن “قوات الجيش العراقي ومقاتلي الحشد الشعبي نفذت عملية عسكرية بإسناد طيران التحالف الدولي وسيطرت على مناطق عدة شمال وغرب مدينة تكريت، بضمنها حي الطين وقطعة 500 في حي القادسية والبو عبيد وتل الفضيلي والحساني ومجمع أكاديمية الشرطة ومنطقة الأنواء الجوية”.
وأضاف أن “القوات الأمنية أحرزت تقدماً ملحوظاً في قضاء الدور الذي يشهد حالياً قصفاً كثيفاً على مناطق تواجد المسلحين في القضاء”، مشيراً إلى “إنكسار الخط الأمامي لعناصر داعش في تكريت، في ظل سيطرة قوات الجيش على تقاطع زركوش الواقع بين سد العظيم وصلاح الدين بإتجاه تكريت”. الى ذلك أعلن مسؤول محلي في قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين قطع الطريق الرابط بين كركوك وبغداد حتى إشعار آخر.
تزامناً مع بدء العمليات العسكرية لتحرير المحافظة، وفيما أفاد أحد شيوخ عشائر العبيد أن تنظيم “داعش” بدأ بنقل عشرات المقاتلين الأجانب من سوريا إلى محافظة نينوى وقضائي بيجي والحويجة، كشف عن قيام التنظيم المسلح بخطف نحو 225 شخصاً من أبناء ناحية العلم ومدينة تكريت لإستخدامهم دروعاً بشرية ضد القوات الأمنية.
وقال قائم مقام قضاء الطوز شلال عبدول في تصريح الى “الصباح الجديد” إن “القوات الأمنية قطعت الطريق الرئيس الرابط بين العاصمة بغداد ومحافظة كركوك، مروراً بقضاء طوزخورماتو شرقي مدينة تكريت وحتى إشعار آخر”، عازياً ذلك إلى “العمليات العسكرية التي إنطلقت لتحرير محافظة صلاح الدين من عناصر تنظيم داعش”.
يشار إلى أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة قد أعلن خلال زيارته لسامراء إشارة بدء العملية العسكرية لتحرير المناطق الشمالية للمحافظة وتطهيرها من مسلحي تنظيم “داعش”.
وكانت مصادر في اللجنة الأمنية بمجلس محافظة صلاح الدين قد أكدت في وقت سابق أن القوات الأمنية ومقاتلي الحشد الشعبي بمساندة طيران التحالف الدولي حققوا تقدما كبيرا في قضاء الدور واستعادوا السيطرة على أجزاء واسعة منه، بعد ساعات من بدء معركة التحرير، مشيرةً الى سقوط عشرات القتلى من تنظيم “داعش”.
من جانب آخر، كشف الشيخ سليم العبيدي أحد شيوخ عشائر العبيد بمحافظة صلاح الدين في تصريح الى “الصباح الجديد” أن “تنظيم داعش بدأ بتشديد الإجراءات على المناطق الخاضعة لسيطرته، ونقل عشرات المقاتلين الأجانب من سوريا الى محافظة نينوى ومنها إلى مناطق بيجي بصلاح الدين والحويجة في كركوك”.
وأوضح أن “عشرات المقاتلين القادمين من سوريا دخلوا إلى محافظة نينوى ومنها إلى قضائي بيجي والحويجة، تحسباً لأية عملية عسكرية مرتقبة ضد التنظيم في محافظة صلاح الدين”.
وأضاف العبيدي أن “تنظيم داعش خطف نحو 225 شخصاً معظمهم من أبناء القرى التابعة لناحية العلم ومدينة تكريت، لإستخدامهم دروعاً بشرية ضد القوات الأمنية العراقية”.
في غضون ذلك، أكد مصدر أمني طلب عدم ذكر إسمه الى “الصباح الجديد” أن “معلومات إستخبارية وردت تفيد بأن تنظيم داعش يقوم بخياطة الزي الكردي لغرض التمويه على إنهم أكراد من أجل الدخول إلى محافظات إقليم كردستان وكركوك”، مشيراً إلى أن “هؤلاء المسلحين المتنكرين يمتلكون سيارات تحمل لوحات أربيل والسليمانية”.
http://www.newsabah.com/wp/newspaper/39870