صانع الوحدة الألمانية في التاريخ المعاصر “بسمارك”

يعتبر بسمارك واحداً من أهم من ساهموا في وحدة المانيا, درس بسمارك الزراعة والحقوق وأهتم بالفنون والأدب وكان قد التحق بالسلك الدبلوماسي, ليقود ألمانيا إلى عصر ذهبي جديد حافل بالإزدهار والتقدم من خلال سياسات حديدية صارمة.

نشأة بسمارك.
ولد بسمارك فى عام 1815م بشهر إبريل في مدينة “شونهاوزن” على نهر الإلبه وبعد إنهائه المرحلة الثانوية من الدراسة ألتحق بجامعة “غوتنغن ثم بجامعة برلين وقام بدراسة الحقوق.
فى عام 1835م عمل بسمارك فى الكثير من المدن مثل “بوستدام” و”آخن” قبل أن ينتقل إلى مدينة “غرايفسفالد”, حيث قام بدراسة الزراعة فى جامعتها وبعد أن توفى والديه رجع لمسقط رأسه من أجل الإهتمام بأملاك العائلة وزراعة أراضيها.
و ظل وقتها بسمارك مشغول بالإهتمام بالسياسة وبالفلسفة وكذلك الفنون وعلوم الدين والأدب.
الصعود.
كان بسمارك فى الفترة التي توفى فيها والديه عضو فعال فى صفوف المحافظين لبرلمان بروسيا, وكان وقتها مؤيداً للحكم الملكي خلال ثورة 1848-1849م, ورفض مبادئ الجمعية الوطنية التي كانت تهتف بإقامة دولة ديمقراطية.
هكذا بدأ بسمارك مسيرته السياسية حيث عينه الملك “فيلهلم الأول” رئيساً لوزراء بروسيا ووزير لخارجيتها ثم أصبح بعد ذلك مستشاراً للقيصرية الألمانية الثانية حيث أعتبر بسمارك أن هو الذى قام بتأسيسها وقت الحرب الألمانية الفرنسية عام 1870-1871م.
بعد أن صعد بسمارك للحكم عام 1871م كان كل هدفه هو بناء أساس إقتصادي و سياسى يكون قادر على المنافسة خاصة أن ألمانيا لاتملك أية مستعمرات تعطيها النفوذ والثروة.
هكذا أصدر بسمارك قوانين صارمة تعتبر مثالاً للدقة وحسن الأداء, كما عمل على بذل كل جهده فى توسيع إقتصاد ألمانيا حتى يصبح قوياً وعرفت سياسته وقتها بإسم سياسة النار والحديد